تحوّلت جريمة خطف إلى جريمة شرف، حيث قُتلت فتاتان في ريف حلب الشرقي على يد رجلين من أقربائهما رمياً بالرصاص، وذلك بعد أن تمكّنتا من الهروب من عصابة إجرامية كانت قد اختطفتهما في وقتٍ سابق.
جريمة خطف تحولت لجريمة شرف
حصلت الجريمتان في مدينة "منبج" وبلدة "مران" في ريف حلب الشرقيّ، وتنتمي الضحيّتان إلى عشيرة "البوبطوش"، حسبما نقلت وسائل إعلام محليّة. فيما نشر المجرمون مقطع فيديو يتفاخرون فيه بجريمتهم، كما هو مُعتاد في جرائم الشرف.
وكانت معلومات أوليّة قد أشارت إلى أنّ الفتاتَين اختطفتا من قبل مجموعة متورّطة بتجارة المخدّرات، وبعد الإفراج عنهما، لم تُفتح أي تحقيقات بحقّ الجناة، بل وجّهت أصابع الاتهام إلى الفتاتَين، قبل أن يتمّ قتل إحداهما على يد والدها، ويدعى "مالك جاسم العلوان"، والثانية على يد شقيقها "جاسم رمضان العلوان"، وسط تبريرات إعتادت المجتمعات المحليّة ترديدها تحت عنوان "غسل العار".
ردود فعل غاضبة حول الجريمة
وأشعلت الواقعتان ردود أفعال غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفت الصحافية آلاء عامر الحادثة بأنّها تعبير عن وحشية مجتمعيّة. وكتبت: "في سوريا المتوحشّة تقتل النساء على أيدي ذويهم، بعد تحرّرهن من الخطف... في أي غابة متوحشّة نعيش؟".
وكتبت رئيسة اللوبي النسوي السوري ريما فليحان: "جريمة بشعة وقذرة يقوم بها همج لا قلب لديهم ولا رحمه... جرائم اللا شرف القذرة... نطالب السلطة بمحاسبة القتلة وضبط الأمن". وتابعت: "لا يمكن ضبط الأمن في سوريا بدون تفعيل الضابطة العدليّة وإعادة الشرطة المدنيّة إلى عملها".
حادثة مثيرة للشكوك... وفاة المصرية آية عادل في الأردن وعائلتها تتّهم الزوج بالقتل!
كما كتب الرواد: "جرائم قتل التساء مستمرة باختلاف من يحكم وباختلاف المناطق وباختلاف الأديان.. ما بحمع السوريين للأسف قتل النساء.. ندين ونستنكر"، "اي سلطة بدها تحاسب .. السلطة وفكرها هني الداعم الأول لهيك نوع من الجرائم".