هزّت جريمة صباح السالم دولة الكويت مساء أمس الثلاثاء، حيث أقدم مجرم على قتل مواطنة كويتية في محافظة مبارك الكبير، وذلك على خلفية رفع شقيقتها المحامية قضية ضده تتّهمه بالشروع بالقتل بسبب تهديداته المتكررة لأختها لأنها رفضت الزواج منه.
وأفادت وزارة الداخلية الكويتية أن المجرم قام باختطاف الضحية من داخل المركبة التي كانت تستقلّها مع شقيقتها، ثم أخذها الى مكان مجهول وطعنها في صدرها، ما تسبب لها بنزيف حادّ فأسلمت روحها وتوفيت. كما أعلنت إلقاء القبض على الجاني في وقت قياسي وإحالته الى الجهات المتخصصة بعد اعترافه بجريمته.
View this post on Instagram
موقع الجريمة!
انتشر فيديو يُظهر الجاني وهو يصعد بسيارته بعدما ارتكب جريمته فيما يُسمع صوت بكاء ابنة شقيقة الضحية في السيارة. ثم تكشف اللقطات التالية في الفيديو حادث تصادم مركبتين وشقيقة الضحية تصرخ وتتوجه الى وكيل النيابة وتقول: "رفعت عليه دعوى شروع في القتل لكن وكيل النيابة أفرج عنه. والآن جاء ليصدمني بالسيارة وخطف أختي فرح وابنتي". وردّدت: "أناشدكم اذا في عدالة، أطالب حقي يا حكومة!"
مذيعة مصرية في السجن والتهمة… قتل زوج شقيقتها!
مي العيدان تتفاعل!
بدورها سلّطت الاعلامية مي العيدان الضوء على نفاصيل واقعة صباح السالم. ونشرت فيديو تظهر فيه شقيقة الضحية المتّشحة بالأسود حداداً على روح شقيقتها المغدورة وهي تروي تفاصيل قضية أختها مع الجانيز فقالت الفتاة: "مش وقتها إني أسجل، بس من قهري على الجريدة التي تُبرر النيابة ووكيل النيابة". وسمّت المحامية أسامي المغافر التي توجهت لها للشكوى على الجاني والتي لم تتحرّك رغم تهديدات الجاني بالقتل لها ولابنتها ولأختها الضحية. وقالت بحرقة: "ولا أحد ساوى شي".
View this post on Instagram
كما ونشرت مي العيدان صورة لورقة نعوة الضحية التي تُدعى "فرح حمزة أكبر" زوجة ناصر بدر باقر كما هو وارد في المنشور، والتي قُتلت وهي صائمة، وستُرفع الصلاة على جثمانها اليوم الأربعاء.
View this post on Instagram
النساء الكويتيات يُدشنّ حملة تضامناً مع ضحية جريمة صباح السالم
تصدّرت الجريمة التراند في الكويت وسط استنفار كبير للناشطات الكوتيات والمناهضين للعنف ضدّ المرأة، كما عبّر الكويتيون عن مخاوفهم تجاه النساء والفتيات في المجتمع في ظلّ وجود مجرمين ورجال غير عاقلين يمارسون أبشع الانتهاكات بحق النساء. وأطلقت النساء الكويتيات حملة الكترونية تحت هاشتاغ "أنا الضحية" تعبيراً عن سخطهنّ وغضبهنّ من الواقعة الشنيعة.
فقالت الناشطة سارة المبارك: "في كل مرّة تُقتَل فيها امرأة فيُخفّف حكم قاتلها، أو ينجو من العقاب، أو تحاول امرأة أن تلجأ إلى الدولة لتحميها فلا تُؤخذ على محمل الجد، أو تُستغَل - مثلما سمعنا كثيرًا - من رجال الأمن وتُبتَز أو تُهدّد، في كل مرّة تطلب حياتها فتعطونها الهلاك، أعرف أنني قد أكون".
واستنكرت الصحفية والقانونية شيخة البهاويد تغاضي المراكز والمؤسسات المسؤولة عن حماية النساء من العنف، وغرّدت على تويتر: "وين مراكز الإيواء؟ وين تشديد العقوبات على الممارسين للعنف ضد النساء كونهن الأكثر عرضة له؟ وين رقم الشكوى بسرية؟ وين حماية الشهود؟ وين تفعيل دور جهاز الرقابة والتفتيش في الداخلية للمارسات السيئة لبعض منتسبيها اللي ما يسجلون الشكاوي؟"
