إليك معلومات مفصّلة عن ما يعرف بـ"أزمة الأربعين" أو "أزمة منتصف العمر": تعريفها، أسبابها، مظاهرها، وكيفيّة تخطّيها
1- تعريف:
"جهلة الأربعين" أو "أزمة الأربعين" ، هي عبارة مستخدمة في البلدان الغربية وتعني مرحلة "منتصف العمر" التي تشعر خلالها النساء بالشكّ والقلق لإنتقالهنّ من مرحلة الشباب الى مرحلة الشيخوخة.
وهذه الأزمة تصيب الناس الذين تتراوح أعمارهم بين الـ35 والـ50 عاماً. وبحسب موسوعة ويكيبديا، فقد أوضحت دراسة أجريت في عام 1999 أن متوسّط عمر الأشخاص الذين يصابون بهذه الأزمة هو 46 عاماً.
والجدير بالذكر أنّ هذه الازمة تصيب الرجال والنساء على حدّ سواء، وتمتدّ من 3 الى 10 سنوات لدى الرجال، ومن سنتين الى 5 سنوات لدى النساء.
2- أسباب
من الأسباب التي تؤدي الى ظهور "أزمة منتصف العمر" التي يطلق عليها أيضاً في بلداننا العربية إسم "جهلة الاربعين" نذكر: بلوغ سنّ اليأس، مظاهر الشيخوخة والتغيرات الفيزيائية، موت الوالدين، ترك الأولاد المنزل الابوي، التراجع المهني، ناهيك عن المشاكل الزوجية...وغيرها من الأسباب التي تؤدي الى أزمة نفسية.
وبحسب الباحثين، فإنّ "جهلة الأربعين" تصيب النساء والرجال بطريقة مختلفة. فالمشاكل والصعوبات المهنية تؤدي الى ظهور هذه الأزمة لدى الرجال، أمّا سبب ظهورها لدى النساء فيكمن عادة في إنقطاع الطمث وما يرافق هذه المرحلة من تغيّرات جسديّة.
3- مظاهرها:
تتجلّى "أزمة منتصف العمر" في عدد من المظاهر وأبرزها:
-الشعور بالإختناق وبالغضب
-الشعور بالإحباط واليأس والخوف من الشيخوخة
- الشعور بالنفور من الشريك الآخر
- الشعور بالفراغ العاطفي خصوصاً إذا غادر الأولاد المنزل الأبويّ
- الشعور بفقدان الأنوثة
- الإنطوائية على الذات والعزلة، أو على العكس الشعور برغبة في الإنفتاح على الآخرين.
ولكن يجد البعض أنّ أزمة الأربعين تحمل في طيّاتها بعض الإيجابيات ومنها: الإنفتاح على الذات وإعادة التفكير في الحياة الشخصية بعيداً عن الضغوطات العملية، وعيش النصف الثاني من الحياة بالطريقة الأمثل.
4- سبل التخلّص منها:
أ- التواصل والمشاركة: من أولى سبل التخلّص من أزمة الأربعين وما يرافقها من شعور بالخوف والقلق والتوتر والغضب وربما الانطوائية، هو مشاركة المرأة مخاوفها مع زوجها لئلا تتفاقم المشكلة أكثر وتؤدي الى خلافات عاطفية بينهما.
ب- التركيز على الذات: لا تنظري الى أزمة الأربعين من منظار سلبيّ، وإنما من منظار إيجابيّ. فهذه المرحلة تتيح لك التفكير بذاتك أكثر، والتفكير بما تحبين القيام به فعلاً. وبالنسبة الى البعض تكون هذه المرحلة بمثابة الإنطلاق من الصفر وتجديد الحبّ، أو العيش بمكان جديد وبلد آخر، وتكريس الوقت للقيام بنشاطات وهوايات كانوا قد أهملوها سابقاً.
ت- الإنفتاح على الآخرين: لتتمكني من تخطي أزمة الأربعين وما يرافقها أحياناً من شعور بالخوف والقلق، عليك الإنفتاح على محيطك أكثر حتّى على الأصغر منك سنّاً ومشاركتهم خبراتك في الحياة وتجاربك الخاصّة.
ث- التطلّع الى الماضي: لتتمكني من الخروج من هذه الأزمة، عليك النظر في الماضي وفي الأسباب الفعلية لما تعيشينه حالياً من توتر وضغط. وقد يكون السبب مثلاً الزواج المبكر، أو الأعمال الشاقّة، أو تحمّل المسؤوليات في وقت مبكر، أو ربما التربية القاسية. وبالتالي فإنّ فهم الأسباب والتكلّم عنها هما السلاح لتخطّي "جهلة الأربعين".