إنّ حضانة الأطفال هي من أصعب القرارات التي على الزوجين اتخاذها عند اتفاقهم على إنهاء الرابطة الزوجية بالاتفاق فيما بينهما، ما يتعلق بمسؤوليتهما وواجباتهما نحو أطفالهما. فكيف يجب الاتفاق على هذه النقطة لعدم تحولها الى مشكلة بين الأولاد؟ هذا ما سنقدمه في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة.
حضانة الاطفال بعد الطلاق
الطفل هو الحلقة الاضعف في عملية الطلاق بين الازواج حيث يقع تحت تأثير التجاذب بين الزوج والزوجة وكلاهما يبحث عن الفوز بحضانته ونصيحة للابوين الا يستغلا الصغار في صفقة الطلاق كوسيلة ضغط او مساومة ويلعبان بعواطفهم من اجل تحقبق مصالحهما الخاصة على حساب الاطفال. ولهذا تحتاج حضانة الطفل الى اتفاقات بين المطلقين وبمساعدة المحكمة للوصول الى هدف رئيس وهو التوصل الى ما فيه مصلحة الطفل.
بحسب المحاكم الروحية، المعنية بشؤون الطلاق، فان حضانة الطفل هي للام عرفاً وشرعاً وقانوناً الا اذا أثبت الزوج للمحكمة عدم اهلية الزوجة للقيام بحضانة الاطفال اي ان تكون الام ذات سمعة سيئة او مهملة وغير قادرة على تربية الاطفال تربية صحيحة. اما بالنسبة للنفقة فالاب يتحمل نفقة الحضانة سواء كانت الام تعمل او لاتعمل لانه شرعا وقانونا تكون نفقة الام واولادها على الاب حتى اعتماد الاولاد على انفسهم.
متى يكون الطلاق الخيار الذي سينقذك؟
ولكن قبل الحديث عن كل هذه الأمور فإنّ حضانة الأطفال يجب أن تكون ضمن اطار اتفاق بين الزوج وزوجته لما فيه مصلحة الأولاد وللتخفيف من تأثيراتها السلبية على الأطفال ان على الصعيد النفسي أو على الصعيد الجسدي، نظراً كون الطلاق قد يواجه بكثير من الصدمة لدى الأطفال، ولذلك ينصح الخبراء النفسيون بمراعاة خواطر الطفل وعدم جعله يشعر بالمشاكل بين الأم والأب واظهار الاتفاق والمودة أمامه، ومحاولة المحافظة على الروابط الاسرية أمامه ولا سيما في المناسبات وخصوصاً المناسبات الرسمية التي تحتاج الى ظهور الوالدين فيها.