كشف خطاط المصحف الشريف بمجمع الملك فهد، الشيخ عثمان طه، عن الشعور الذي ينتابه عندما كان يكتب بيده آيات القرآن الكريم. وخلال لقاء مع الناشط في مواقع التواصل عبد الرحمن المطيري، أشار الشيخ عثمان الى أنه كتب خلال مسيرته 13 مصحفاً، لافتاً إلى أن كتابة المصحف الواحد تستغرق منه 3 سنوات.
المشاعر التي تنتاب عثمان خلال كتابته القرآن
من الأمور المؤثرة التي ذكرها عثمان أنه عندما يمر على آيات النعيم في القرآن الكريم كان يشعر بالسعادة، ويتمنى أن تطول مدة كتابة هذه الآيات، بالمقابل عندما كان يمر بالآيات القرآنية التي تتحدث عن الجحيم كانت يديه ترجف، ونفسه ينقبض، لذلك كان يبادر في كتابتها بسرعة، لينتهي منها. ولفت الى انه أثناء كتابة المصحف يقوم بغلق الباب، وعدم السماح لأي أحد بدخول الغرفة.
تفسير حلم القرآن الكريم تعمّق روحي
موقف عجيب حدث معه
كشف عثمان طه عن موقف عجيب حدث معة مرّة خلال كتابة القرآن، مشيراً الى أنه "في إحدى المرات التي هم فيها بالكتابة لم يعمل القلم معه، مع أن القلم كان سليماً ولا يوجد به أي شيء يمنعه من الكتابة، وبعد لحظات تذكر أنه أنقض وضوءه، فذهب وتوضأ ثم عاد لاستكمال عمله فوجد القلم يعمل معه.
من هو عثمان طه؟
كاتب المصحف الشريف هو خطاط سوري سافر الى السعودية في العام 1988 وعين خطاطاً في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وعمل عثمان على التغيير في طريقة كتابة الأحرف والآيات بما يريح عين القارئ. وهذه الطريقة التي اعتمدها أدت الى طبع من القرآن بخطه ما يزيد على 200 مليون نسخة، كما وُزعت على مختلف دول العالم ورغبها المسلمون أكثر من نسخ القرآن بخطوط أخرى.