رابحة خالد عبدالحميد... طفلة ليبية تُحرق في حوض الاستحمام حتى الموت على يد أبيها

غضب عارم يعيشه الليبيون وسكّان أجدابيا بشكل خاص، بعد جريمة قتل الطفلة رابحة خالد عبدالحميد البالغة من العمر 3 سنوات، على يد والدها، بعدما أذاقها أقسى أنوع العذاب. فقد أقدم الأب المُجرم، بوضع ابنته في حوض الاستحمام الساخن لمدة تتراوح بين 30 الى 45 دقيقة، حتى احترق 90% من جسدها وفقاً لرئيس وحدة التحريات في قسم البحث الجنائي في أجدابيا، ملازم ثانٍ محمد الفاخري.

!طفلة معلّقة من عنقها في الهواء على سطح إحدى الفنادق المهجورة في السعودية

ايقاف الأب وزوجته... واتهامات متبادلة!

أفاد الملازم الثاني محمد الفاخري أنه تم استدعاء والد الطفلة رباح خالد عبدالحميد وزوجته للتحقيق. وحاول الأب المُجرم إنكار الحادثة في البداية، وقال في المحضر أنه "كان خارج المنزل عندما وقع الماء الساخن على طفلته في المطبخ" وأضاف أن "زوجته قامت بإسعافها مع ابن عمّه وأخذوها إلى مستشفى الشهيد إمحمد المقريف المركزي التعليمي في أجدابيا".

إلا أن زوجة والد الطفلة رباح كذّبت أقاويل الأخير وفضحت كل الخفايا للشرطة، فاعترفت بالقضية بالكامل، وقالت أن "رباح أُصيبت بالإسهال ومع عدم قدرتها على الذهاب إلى الحمام، أقدم الأب على ضرب طفلته بواسطة سوط الخيول فأصيبت بجروح بالغة، وهذا ما أكّده تقرير الطبيب الشرعي بالمستشفى. وأضافت الزوجة أن الأب نقل الطفلة الى الحمام ووضعها في حوض الاستحمام لمدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة إلا ربع، ما أدى إلى إصابتها بحروق في كامل جسدها بنسبة 90%.

انطلاق تظاهرة احتجاجية على خلفية مقتل رابحة!

الجريمة التي تعكس خطورة ظاهرة التسلط الأبوي التي ما زالت سائدة في بعض المجتمعات العربية، أشعلت الشارع، ودفعت بالمواطنين المحتجين الى إغلاق الشارع المؤدي إلى جزيرة الشهداء "الفاتح سابقا" استنكاراً وتعبيراً عن غضبهم بعد مقتل الطفلة رابحة خالد عبدالحميد.

تفاعل الملايين مع صور وفيديوهات الطفلة الضحية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب المتابعون والناشطون الجهات الأمنية بإنزال أقصى العقوبات في حق والد الطفلة بعد تعذيبها وضربها وحرقها ثم قتلها.

وكتب أحدهم: "علاش تجيبو في صغار مدام ناويين تقتلوهم" وسأل آخر: "وين الضمير وين الإحساس" وعلّقت متابعة بحرقة: "في ناس ماهيش محصلتهم اي حد مستغني عن صغاره في ناس تبي تربي وعندها حنية اكتر منكم لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربي ينتقم منهم عاجلا غير اجلاً شرّ عقاب".