ضجّت المملكة العربية السعودية بقضية احتيال قام بها رجل سعودي من سكان جدّة، وقعت ضحيتها زوجته، بعدما أوهمها بأنه يحتاج لمبلغ من المال لتسديد مديونية عليه، فقام باقتراض مبلغ 120 ألف ريال أي ما يُساوي 32 ألف دولار تقريباً، ولكن تبيّن لها لاحقاً من قريبتها بأنه اقترض هذا المبلغ ليتزوّج عليها.
وفي التفاصيل، نقلت صحيفة "الوطن" السعودية، بأن الرجل كان يدّعي أنه مهدد بإيقاف خدمته جراء الدين. وانكشفت الحقيقة بعد مرور عدة اسابيع، بعدما فضجت إحدى قريباتها الرجل بأنه قد حدّد موعد زفافه خلال أشهر. لم تلتزم السيدة المغدورة من زوجها الصمت، بل واجهته، فيما حاول أن ينكر ما قالته قريبتها عدة مرّات، الى أن اعترف في النهاية بأنه سيتزوّج قريباً.
3 نجمات طلبن الزواج من أزواجهن… هل لديكِ الجرأة مثلهنّ؟
رأي القانون... لا يمكن لها رفع قضية فسخ نكاح!
طالبت السيدة السعودية زوجها بإعادة مبلغ الـ120 الف ريال الذي اقترضه منها، إلا انه حاول مرّة اخرى أن ينكر ذلك، ما دفعها للجوء الى القانون. وتوجهت الى مكتب محاماة لمعرفة الموقف القانوني بعدما قرّرت أن ترفع دعوى قضية فسخ نكاح والمطالبة بإرجاع المبلغ الذي أخذه منها.
وذكر المحامي عاصم الملا أنه لا يمكن للزوجة أن ترفع قضية فسخ نكاح إلا في حالة توفر الشروط والأسباب التي توجب ذلك، ومنها وجود عيب في احد الزوجين وإخفائه عن الطرف الآخر أثناء عقد النكاح، أو في حالة عدم مقدرة أحد الطرفين على تحمل مسؤولية الفقة أو إذا كان عقد الزواج ناقصا لأحد شروطه.
ولكن أشار المحامي أن فسخ النكاح هو من حق الزوجين طبعاً. ويمكن للزوجة في حال توفر الشروط أن ترفع قضية فسخ نكاح. وتكون الإجراءات بتقديم رفع دعوى قضائية أمام محكمة الأحوال الشخصية عن طريق خدمة صحيفة الدعوى الإلكترونية، ثم بعد ذلك تصل رسالة إلى هاتف طرفي الدعوى بتفاصيلها مع بتحديد موعد مع القاضي الذي سيتأكد من الأسباب التي دعت لطلب الفسخ وإذا كانت صحيحة وتجيز ذلك. وهو سيبتّ بالقضية أو سيطلب تحويل القضية إلى مجلس صلح لمحاولة التوفيق بين الزوجين في حال دعت الحاجة لذلك. وفي حال تعذّر التوفيق بينهما يتمّ الاتفاق على تفاصيل الفسخ.