- بالتعاون مع اختصاصية التغذية روان سعد
ربما سمعتِ من قبل برجيم اتكنز Atkins الشائع جداً وقد أطلقه طبيب القلب المعروف روبرت سي اتكنز في العام 1960. فهناك العديد من النجمات اللواتي يعتمدنه في يومياتهن مثل كيم كارداشيان وجنيفر انيستون، ما يمكن أن يدفعكِ الى التفكير باتباعه لخسارة الوزن الزائد. لكن قبل ان تقدمي على ذلك، هناك حقائق من المهمّ ان تعرفيها عن رجيم اتكنز، ونحن نكشفها لكِ بالتعاون مع اختصاصية التغذية روان سعد في هذه المقابلة الخاصة مع موقع أنوثة.
ما هي مرتكزات رجيم اتكنز؟ وكيف تتمّ خسارة الوزن عند اتباعه؟
في معظم الحميات الغذائية، يُطلب من الأشخاص احتساب الكميات والسعرات الحرارية المستهلكة من البروتينات والدهون والنشويات. إلا أنّه عند اتباع رجيم اتكنز، لا يتمّ احتساب السعرات الحرارية الموجودة في البروتين والدهون، بل رصد كمية النشويات المُستهلكة فقط (الكربوهيدرات) للتأكّد من استهلاك كمية محدودة جداً منها.
هذه الخطوة تُساعد الفرد على خسارة حوالي 5 كيلوغرامات في أول أسبوعين من الدايت، وذلك يكون ناتجاً عن خسارة المياه المخزّنة في الجسم أكثر من خسارة الدهون.
ومن الطبيعي أن يخسر الأشخاص الوزن الزائد عند اقتطاع نسبة كبيرة من النشويات، للأسباب التالية:
- تشكّل النشويات حوالي 80% من مجمل السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد، وبالتالي هناك انخفاض كبير في كمية السعرات.
- ابتعاد الأشخاص عن تناول الكاربوهيدرات المسؤولة بشكل رئيسي عن زيادة الوزن مثل الباستا، الخبز الأبيض، البطاطس وغيرها...
- مع انخفاض استهلاك النشويات، تُصبح خيارات الأطعمة محدودة جداً وهذا يُساعد الفرد على تفادي الإفراط في الطعام.
- زيادة استهلاك البروتينات والدهون تساهم في زيادة الشعور بالشبع لمدة طويلة.
هل يمرّ الشخص بعدّة مراحل عند اتباع هذا الرجيم؟
يقسّم رجيم اتكنز الى أربع مراحل، حيث يكون خفض استهلاك النشويات تدريجياً:
- المرحلة الأولى وتُدعى المرحلة التمهيدية وتمتدّ لفترة أسبوعين:
تناول ما لا يزيد 12 الى 15 غرام من الكربوهيدرات يومياً، والتي يكون مصدرها الخضراوات مثل البروكلي والقرنبيط والخيار والهليون. في هذه المرحلة، يُمنع تناول الخبز او المعكرونة او البطاطا، او اي من الحبوب كالأرز، او الالبان ومنتجاتها. كما يُمنع استهلاك السكريات والفواكه والسكريات.
ويركّز الفرد على أخذ البروتين والدهون يومياً من الدواجن والأسماك والبيض واللحوم الحمراء.
- المرحلة الثانية وتمتدّ أيضاً لفترة أسبوعين:
يجب الاستمرار في هذه المرحلة في أكل كمية قليلة من الكربوهيدرات المستمدة من الخضراوات بشكل أساسي، لكن أكثر بقليل من المرحلة الأولى.
ويتمّ تدريجياً اضافة المزيد من الخضراوات، وبعض انواع البذور والحبوب الكاملة ، والمكسرات وبعض انواع الفواكه مثل التوت.
- المرحلة الثالثة:
في هذه المرحلة يبدأ الفرد بملاحظة خسارة كمية كبيرة من الوزن. لذا، يُنصح بالاستمرار في زيادة بعض انواع الاغذية تدريجياً بما في ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، حتى التحقق من الوصول الى الهدف المرجو.
تُصبح عملية خسارة الوزن في المرحلة الثالثة أبطأ بكثير من المرحلتين الأولى والثانية.
- المرحلة الرابعة: تثبيت الوزن بعد الوصول الى الهدف
بعد الوصول الى الهدف، وتحقيق الوزن المطلوب، يجب على الفرد الاستمرار على نفس النمط للحفاظ على الوزن. لذا يحتاج الشخص لاختصاصية التغذية لإعطائه الأنظمة الغذائية غير الغنية بالكربوهيدرات والتي توفّر له الغذاء اللازم.
أي أطعمة ومشروبات تُعتبر ممنوعة ضمن رجيم اتكنز؟
أهم المشروبات والمأكولات التي يجب التوقف عنها نهائياً او تناولها بكميات محدودة حسب ارشادات اختصاصية التغذية، خلال اتباع رجيم اتكنز:
- المشروبات الغازية وعصير الفواكه ومشروبات الطاقة.
- الحلويات والآيس كريم على أنواعها.
- الحبوب والبقوليات: كالعدس والفاصولياء، القمحة الكاملة، الشعير، الأرز وكل مشتقات الخبز.
- الزيوت النباتية: زيت فول الصويا، زيت الذرة، زيت بذرة القطن، زيت الكانولا وغيرها.
- الدهون المتحولة.
- الخضروات عالية الكربوهيدرات: الجزر، واللفت...
- الفواكه ذات الكربوهيدرات العالية: الموز والتفاح والبرتقال والعنب..
- النشويات: كالبطاطا المقلية والمسلوقة والحلوة.
ما هي الفوائد الصحية من جهة والاضرار السلبية من جهة أخرى لرجيم اتكنز؟
ترصد الدراسات العديد من الفوائد لنظام اتكنز الغذائي، أبرزها:
- فقدان الوزن السريع للأشخاص الراغبين بنزول عدد من الكيلوغرامات لسبب طارئ.
- التخفيف من خطر الإصابة بمشاكل القلب والضغط.
- تراجع معدلات التريغليسيريد وانخفاض نسبة الكوليسترول السيء مقابل ارتفاع الكوليسترول الجيّد.
- تنظيم نسبة السكر في الدم.
أمّا من الناحية السلبية، فتظهر آثار جانبية فور اتباع رجيم الأتكنز ومنها:
- انتفاخ البطن.
- التعب والدوار كون الكربوهيدرات هي المصدر الأساسي للطاقة.
- الإمساك نتيجة الاستغناء عن الألياف.
- عدم التوازن والتنوع في هذا الرجيم وافتقاره للألياف الغذائية والعناصر الضرورية للجسم يضعنا أمام مشكلة نقص غذائي، ومشاكل فقر الدم. لذا يُنصح باستخدام مكملات غذائية خلال اتباع هذا الدايت.
- دخول الجسم في مرحلة "الكيتوزية" (ketosis) وهي مرحلة مرضية ناتجة عن عن فرط الكيتون في الدم بسبب نتيجة خَلل في عمليات الأَيض والسبب يعود للخلل في النظام الغذائي كزيادة كمية البروتينات والخضروات بشكل كبير مقابل انخفاض الكربوهيدرات والجوع لفترة طويلة. وتؤدي هذه الحالة لمضاعفات خطيرة في الجسم الهضمي، ضعف في الأداء والتركيز، قلة النوم والأرق، رائحة كريهة في الفم، جفاف الفم، الغثيان...
هل من فئات محظور عليها اعتماد هذا الرجيم؟
بالرغم من فعالية نظام اتكنز في خسارة الوزن لدى البعض، إلّا أنّه قد لا يناسب جميع الأشخاص، لذا لا بدّ من استشارة اختصاصية التغذية قبل اتباعه. ويعتبر رجيم أتكينز محظوراً على الفئات التالية:
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى الحادة، لأن كثرة البروتينات والخضروات والملح غير مسموحة لهم.
- مرضى السكري والقلب والأشخاص الذي يتناولون أدوية سيلان وأنسولين وغيرها...
- الحوامل أو المرضعات، لأن المرأة في هاتين الحالتين تحتاج لنظام غذائي متوازن ويحتوي على جميع العناصر الغذائية من أجل صحة الجنين أو المولود. كما أن ظهور الكيتون في الدم، يُضرّ جداً بصحة الجنين.
للمزيد من المعلومات حول أي حمية غذائية ترغبين في اتّباعها، يمكن حجز استشارة الكترونية مع اختصاصية التغذية روان سعد عبر www.sohatidoc.com