عرضت صحيفة "ديلي مايل" البريطانية تقريراً عن رضيعة لا تبكي أبداً ومصابة بحالة نادرة جداً، تجعلها دائمة الضحك، وقليلة النوم. قد يبدو الأمر ايجابياً في الظاهر، حيث يُعاني الأهالي من نوبات بكاء أطفالهم الرضع في الفترات الاولى بعد ولادتهم، ويلجأون لطرق عديدة للسيطرة على بكائهم، لكن في الواقع، فإن عدم بكاء الرضيع كما الحالة التي سنتحدث عنها، تُنذر بإصابة الطفل بمشكلة صحية تُدعى بـ"متلازمة انجلمات".
نوبات الضحك بدل البكاء
في التفاصيل، فإن الطفلة الأسترالية التي تُدعى "فيا بيرد" هي رضيعة لا تبكي أبداً، وعمرها 7 أشهر، ولدت قبل ثلاثة أسابيع في مستشفى ملبورن للنساء في 18 أبريل 2020. ومثل معظم الأطفال الذين يولدون قبل عمرهم، نامت "فيا" أسبوعاً كاملاً أوّل ما ولدت، حتى استيقظت فجأة وبدأت تصرخ دون توقف، لمدة 24 ساعة.
فيا تُصاب بنوبات من الضحك بدل نوبات البكاء الطبيعية لدى الرضع، إضافة الى أنها لا تنام سوى 4 ساعات فقط، فيما يتعدى بعض الرضع الـ 10 ساعات من النوم يومياً. وتبين بأن الرضيعة قد ورثت هذه الحالة من عائلتها، وأن الأطباء أخبروا الوالدة، أن طفلتها تعاني من "متلازمة انجلمان" ما سيجعلها ليس فقط رضيعة لا تبكي أبداً بل سيسبّب لها تأخر النمو، ويتّسم المصابون بها بأنهم سعداء ويضحكون كثيراً.
هكذا يجب التعامل مع نوبات بكاء الاطفال
متلازمة "أنجلمان"
متلازمة أنجلمان هي اضطراب عصبي وراثي، يتسبب كما ذكرنا في تأخر النمو، ومشاكل في النطق والتوازن، وهي بمثابة إعاقة ذهنية، يحدث نتيجتها نوبات من الضحك وإفراط في الحركة لدى المصاب بها. غالباً ما يبتسم الأشخاص المصابون بمتلازمة أنجلمان ويضحكون كثيراً، هذا ما يُفسّر حالة المولودة الأسترالية بأنها رضيعة لا تبكي بل تضحك طيلة الوقت.
ويبدأ التأخر في النمو لديهم بين 6 و 12 شهراً من العمر تقريباً، هي العلامات الأولى لمتلازمة أنجلمان. وقد تبدأ النوبات بالظهور بين سن 2 و 3 سنوات. يميل الأشخاص المصابون بمتلازمة أنجلمان للعيش عمراً طبيعياً، ولكن لا يمكن علاج هذا الاضطراب، وينحصر العلاج في هذه الحالة على إدارة المشاكل كالنطق والنوم وتفعيل النمو.