تبنى الحياة الزوجية على أساس الشراكة بين الإثنين وغياب الأنانية مع احترام رأي الآخر والتوافق على الأمور اليومية. ولكن لا تخلو تلك الحياة من التنازلات والتضحيات. لذلك سنقدم لك اليوم من خلال هذا المقال من أنوثة ماهية التضحية في الزواج وكيفية كون هذه التضحية صحيحة.
هذه هي الأمور التي لا يمكن التضحية بها في الحياة الزوجية
التنازل في الزواج
الفرق الواضح بين التنازل والتضحية هو أن التنازل يعود سلباً على الحياة الزوجية لانه يؤدي الى إلغاء أحد الطرفين لشخصيته بشكل كامل فيسير بحسب ما يفرض عليه الشخص الآخر أي كإنسان أعمى لا يناقش بالأمور ولا يفهم الأمر الذي يقوم به والتنازل هو حرمان الشخص من كل متطلباته وإرضاء الطرف الآخر بكل ما يريده ولو كان الامر على حساب نفسه. والتنازل في الحياة الزوجية على المدى البعيد قد يكون طريقاً نحو الاستسلام ومن يقوم به يشعر بأن كرامته ضاعت.
التضحية في الزواج
تعدّ التضحية في الزواج من أجمل أنواع العطاء لأنها ترفع من شأن الزواج وتقرب الزوجين من بعضهما وهي تتأتى من الحب المتواجد بين الطرفين والهدف منها إنجاح الحياة الزوجية. وتكمن التضحية بمعرفة الامور الصغيرة التي تؤثر بالزوج مثلاً والتنبه اليها كما إظهار الدعم له وإسعاده وتقديره على كل ما يقوم به. التضحية لا تأتي دائماً بقمع النفس لأنها تكون عن حسن ظن وقرار مسبق وأما إن كانت كردة فعل على أمر يدور داخل الكنف الزوجي فهي ليست التضحية الأمثل لاتباعها في الزواج.
تعرّفي إلى أسس العلاقة الزوجية الناجحة
من المهم أيضاً ألا ينسى أحد الطرفين أن التضحية تسير عليه كما على شريكه فلا يجب أن يضحي شخص منهما بنفسه على حساب سعادة الآخر فقط بل على السعادة أن تكون نتيجة مشتركة بينهما. على الشريك أن يحترم شريكه وتكون التضحيات بينهما مشتركة الى جانب ذلك على الشريك أن يظهر التضحية التي يقوم بها بشكل جاد، وأما تقديم التضحيات فلا يكون على سبيل كرامة أحد لأن هذا الأمر هو من سلبيات الموضوع. في بعض الأحيان تقود التضحية المرأة للتخلي عما تحبه وترغب به من اجل صالح الزواج ولكن هذا الأمر ليس بالسوي بل لكل شيء حدود وعليها أن تصارح زوجها بالأمر ويتفقان معاً حول الحلول المفروضة.