على الرغم من ان العديد من الاطفال قد لا يظهرون حاجتهم الى وجود احد افراد الاسرة، أو انهم لا يستطيعون التعبير عن حاجتهم الى وجوده بقربهم الا ان الدراسات تؤكد أن إن أي طفل مهما كان عمره يحتاج لأب وأم لكي ينشأ ويربى بشكل جيد ومتوازن، فما يحتاجه من الأم لا يمكن أن يعوضه عنه الأب والعكس صحيح. ومن هنا يلاحظ الكثير من الباحثين أن غياب الأب عن الاولاد له الكثير من النتائج السلبية ما يحتم على الأم مضاعفة جهودها في مسعى للوصول الى التوازن في الاسرة. ولذلك سنقدم لكن في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة كل ما يجب أن تعرفيه عن طريقة التعامل مع الطفل خلال سفر الوالد.
طريقة التعامل مع الطفل خلال سفر الوالد
قد لا يكون مخفياً على اي ام ان غياب الوالد عن الاسرة يحتم عليها ان تلعب دور الأب والام في الوقت عينه الا انها يجب ان تكون مدركة لأمر معين وهي ضرورة ان لا ختحل مكان الوالد في التربية بشكل كامل كي لا يفقد الأخير سلطته ومكانته الطبيعية أمام أبنائه، هذا من جانب، ومن جانب آخر لا بد أن يربى الابناء بشكل طبيعي وكأن الأب موجود معهم فيكون هنالك انضباط واحترام في كل شؤون الحياة وخصوصاً البيت.
ومن هنا على الأم ان تكون مدركة فعلاً لدورها في العائلة والاسرة والطريقة الأفضل التي يجب ان تعمل بها من اجل تربية اطفالها بالطريقة الصحيحة ومن هنا فان على الوالدة الانتباه جيداً الى النقاط التالية:
- أن اولى المهمات التي يجب ان لا تكون محصورة عند الام وحدها، هي مهمات اتخاذ القرارات الخاصة بالمنزل والاطفال ومن هنا يجب على الأم ان تؤكد لاطفالها ان القرارات التي تصدر من قبلها اتخذت بشكل مشترك بينها وبين الأب.
- ان غياب الوالد عن المنزل لا يجب أن يبعده عن اطفاله وبالتالي يجب على الأم ان تكون صلة الوصل ما بين الطرفين وان تحاول قدر الامكان جعل الأبناء والأب ودعي له اتخاذ بعض القرارات المهمة لا سيما وان وسائل التواصل الحالية باتت تسمح له بالاقتراب اكثر من اطفاله.
- يشدد الاخصائيون على ضرورة أن يبقى الأب مطلعاً على معظم تفاصيل المنزل والاولاد حتى يعلم الابناء أن أباهم غائب جسدياً فقط ولكنه على علم بكل شيء.
كيف يمكن تربية الطفل الذي بلغ السنتين؟
- لا يجب أن تعمل الأم على اخفاء المشاكل مهما كانت عن الأب بأي حجة كانت، حتى لا يتمادى الأبناء في تصرفاتهم.