عندما تكون بشرتك دهنية، قد تعتقدين أن استخدام المرطب هو من أسوأ الأشياء التي قد تفعلينها. إلا أن الواقع يختلف تماماً عمّا تظنّينه، فنظراً لكون الجلد هو الأكثر تأثراً بالظروف البيئية مهما كانت طبيعته، لذا فانّه غالباً ما يحتاج إلى مرطب لإضفاء الحيوية على مظهره. لذا نكشف لك في هذا الموضوع من موقع أنوثة كيفية ترطيب البشرة الدهنية بشكل مناسب.
كيف تختارين أفضل واقي شمسيّ لبشرتكِ هذا الصيف؟
الترطيب مقابل زيت البشرة
غالباً ما يخطئ الناس بين زيت البشرة والرطوبة التي تحتاجها. زيت الجلد هو مادة شمعية تسمى الزهم (Sebum)، تفرزها الغدد الدهنية للمساعدة في الحفاظ على وظيفة حاجز الجلد. أما ترطيب الجلد فهو العملية التي يتم فيها امتصاص الماء في طبقات الجلد للحفاظ على نضارتها ومرونتها.
على الرغم من أن التراكم المفرط للدهون يمكن أن يؤدي إلى البشرة الدهنية وحب الشباب، إلا أن هذا لا يعني أن البشرة رطبة بشكل جيد. علاوة على ذلك، فإن عملية تجريد البشرة من هذه الزيوت ذاتها يعزّز جفاف البشرة وفقدان رطوبتها. من هنا، الجدير ذكره أن مجرد احتواء بشرتك على الكثير من الزيوت لا يعني أنها تحتوي على الكثير من الماء.
حبّ الشباب والترطيب
العديد من مكونات علاجات حب الشباب لها تأثير تجفيف عميق على الجلد. وهذا يشمل الرتينويدات الموضعية مثل Retin-A (tretinoin) و Accutane (isotretinoin) أو مضادات الجراثيم الموضعية مثل البنزويل بيروكسايد، تعمل هذه المكوّنات على تعزيز التجفيف بطريقتين مختلفتين:
- تعمل الرتينويدات الموضعية على تسريع دورة تجدد خلايا الجلد، مما يزيد من معدل تساقط خلايا الجلد ويترك المتبقي منه جافاً ومتقشراً.
- يعتبر البنزويل بيروكسايد مادة دهنية، أي أنه يبطئ إنتاج الدهون كما أنه مقشّر، وقد يؤدي الجمع بينهما إلى جفاف الجلد.
من هنا، ما لم تعوّضي الرطوبة المفقودة التي تسببها هذه المواد، فلن تظل بشرتك جافة ومتقشرة فحسب، بل ستكون أيضاً أكثر عرضة للتشققات والالتهابات والعدوى. ويعدّ استخدام المرطب المناسب يومياً هو أفضل وسيلة دفاع لتجنب هذه الآثار الجانبية الشائعة وغيرها.
قائمة بمكونات ترطيب البشرة الدهنية
هناك العديد من كريمات الترطيب المصممة خصيصاً للبشرة الدهنية، إذ يحتوي المرطب الجيد على ثلاث خصائص رئيسية:
- حبس الرطوبة: وهي خاصية معروفة بالإنسداد، حيث يتمّ حبس الرطوبة عن طريق تكوين غشاء مقاوم للماء على الجلد.
- الترطيب: من خلال مكونات تحافظ على رطوبة الجلد عن طريق سحب الماء من الأدمة السفلية إلى البشرة الخارجية. تشمل هذه المكونات الجلسرين، ولاكتات الصوديوم، ولاكتات الأمونيوم، وحمض الهيالورونيك، والسوربيتول، واليوريا، وأحماض ألفا هيدروكسي، وكلها مناسبة للأشخاص ذوي البشرة الدهنية.
- المطريات: هي عبارة عن مكونات تنعم البشرة عن طريق ملء الفراغات بين الرقائق في الطبقة القرنية، أي الطبقة الخارجية المتقشرة من البشرة، إما بالزيت أو بالشمع. هناك بعض كريمات الترطيب التي تكون أقل دهنية (مثل السيراميد) وأخرى أكثر دهنية (مثل حمض اللينوليك وحمض الأوليك).
انطلاقاً من كلّ ما عرضناه لكِ من معلومات، يمكن أن ننصحكِ بالاعتماد على المستحضرات المرطّبة التالية للبشرة الدهنية:
