يواجه الكثير من الاهالي مشكلة إعتداء الأولاد على طفلهم في المدرسة بالضرب، دون أن يتمكّن من الدفاع عن نفسه. لذلك، يجب إيجاد حلول تمكّنه من مواجهة المشكلة وتعزز من ثقته بنفسه أمام أصدقائه، كي لا تصبح مشكلة نفسية تضرّه كثيراً في كبره. يعرض عليك موقع أنوثة أسباب هذه المشكلة وكيفية معالجتها.
لماذا العنف عند الأولاد؟
منذ الولادة، تتكون عند اﻷطفال الرغبة في إظهار التحكم والسيطرة على أصدقائهم. فيلجأون إلى التصرف بطريقة عدوانية، وأحيانا يجدون ردود فعل من الطفل المعتدى عليه تقوّي رغبتهم في الاعتداء. أمّا عن الطفل المعتدى عليه، فيكون كثير الخوف أو التوتر، ومن النوع الحساس والخجول ولذلك يظهر عليه الضعف أمام زملائه.
التخلص من هذه المشكلة
- استمعي جيداً إلى كل تفاصيل المشكلة من طفلك، وابتعدي تماما عن فكرة لومه على ضعفه أو رفع صوتك عليه. هذه الأمور ستجعله خائفاً في كل مرة يتكلم فيها معك ومع والده. تذكري أنّ تعبير الطفل عن مشاعره السلبية يخلّصه من أثرها السيء.
- حاولي تعزيز ثقته بنفسه وليس تقليلها، من خلال إيجاد نشاطاً محبباً إليه، يستطيع أن يفعله بشكل جيد جداً ويفتخر به.
- من المفيد أن تتكلمي معه عن خبراتك الخاصة، كي لا يشعر أنه الوحيد في العالم الذي يتم الاعتداء عليه. هذه الطريقة ستجعله يتخيل ويبتكر حلولاً لما يواجهه من واقع القصة التي سردتيها عليه. استمعي إلى ما يتخيله من حلول لمواجهة الموقف، ولا تنسي الثناء على مقترحاته والابتسامة وتخفيف الجو بالكلام المبهج المحفّز.
- درّبي طفلك على المطالبة بحقه، كيف يعبّر عن نفسه ومطالبه وحقوقه، ما يساعده في التغلب على الخوف الداخلي الذي يضعف شخصيته. علميه أن له الحق في القبول أو الرفض وأن عليكم أن تحترموا آراءه.
- حينما يعتدي أحد زملائه عليه، علميه ألا يبكي ويواجه الموقف، دون أذيّة. فعندما يشعر زميله أنه قوي، سوف يتراجع بشكل كبير. إلى جانب أن تتكلمي مع أحد أساتذته في إدارة المدرسة، حيث فيجب أن تعلم الإدارة بالموقف، لاتخاذ موقف تجاه الطفل الذي يمارس الاعتداء على زملائه.
- وفي النهاية، يجب أن تعلميه كيفية اكتساب الأصدقاء، التعبير عن نفسه وتحمل المسؤوليات.