يعتبر العزل المنزلي الذي تتبعه أغلب الدول اليوم في محاولة لإحتواء فيروس كورونا المستجدّ من الأمور المزعجة بالنسبة للأطفال خصوصاً إذ فقدوا حرية اللعب مع أصدقائهم، الإختلاط بهم والذهاب إلى المدرسة، ما يحفّز شعورهم بالملل والوحدة خلال هذه الفترة الإستثنائية. فإذا كنت تواجهين هذه الحالة مع طفلك وتحتاجين بعض النصائح التي يمكن أن تفيدك في هذا السياق، ركّزي على هذا الموضوع.
كيف تنظّمين وقت طفلك خلال فترة العزل المنزلي؟
1- حاولي أن تشرحي لطفلك الواقع والظروف التي تفرض على الجميع العزل المنزلي بطريقة مبسّطة ومناسبة لعمره الصغير، وأخبريه بأنّ هذه الفترة مؤقّتة إنّما دقيقة نوعاً ما وبأنّه سيتمكن من ممارسة نشاطاته المسلية وتلك التي إعتاد عليها مع الأصدقاء بعد إنتهاء هذه المدة. وقد تحدّ هذه الخطوة من القلق والخوف من الوحدة والملل عند طفلك، وتبعث فيه القليل من الأمل والحماس بإنتظار إنتهاء فترة العزل.
2- جهّزي جدولاً منوّعاً ومنظّماً لطفلك تنسّقين فيه كافة النشاطات التي يمكن أن يمارسها خلال العزل المنزلي وتشمل المذاكرة واللعب خصوصاً وأضيفي بعض النشاطات الممتعة والجديدة بالنسبة له، ما يحدّ من وحدته وشعوره الزائد بالملل.
3- خصّصي فترة معينة يجتمع فيها كافة أفراد العائلة يومياً وبمشاركة الأطفال أيضاً، يتبادلون خلالها الأفكار والأحاديث المسلية والممتعة بعيداً عن ضغوطات هذه الفترة الدقيقة. وغالباً ما تعزز هذه الخطورة الشعور بالأمان والراحة عند مختلف أفراد الأسرة وخصوصاً الأطفال، وتحدّ من إحساسهم بالوحدة والملل خلال عزلهم المنزلي.
4- لا تترددي بإصطحاب طفلك إلى حديقة المنزل في حال كانت متوفّرة أو في نزهة إلى إحدى المناطق الحرشية الآمنة والقريبة من البيت، إذ يساعده الخروج قليلاً والتنزه ولو لمرات محدودة في الهواء الطلق على الشعور براحة أكبر ويحدّ في الوقت عينه من شعوره الزائد بالوحدة.
كيف تتحدّثين مع أطفالك عن فيروس كورونا؟
5- ادع طفلك لمشاركتك ومساعدتك ولو قليلاً ببعض الأعمال التي تقومين بها يومياً على غرار ترتيب المنزل والطبخ خصوصاً، ولا تترددي باللعب معه وإبتكار ألعاب ترفيهية مسلية تجرّبينها معه. وستسهّل هذه الخطوة عليه تخطّي شعوره بالوحدة والملل بشكل تدريجي.