هناك بعض الرجال الذين ينكرون خيانتهم لزوجاتهن ويصرّون على إخفاء الحقيقة ويواجهون الأمر بالصراخ والإنفعال. أما البعض الآخر، فيعترفون بفعلتهم ويظهرون الندم والبعض منهم قد يصل حتى البكاء والإنهيار، فهل طلب الرجل السماح بعد الخيانة كافٍ لإصلاح الحياة الزوجية من جديد؟
طلب الرجل السماح بعد الخيانة
الخيانة أمر صعب ولا تتقبلّه الكثير من النساء، حيث تشعر المرأة بخيبة الأمل والحزن الشديد وعدم الثقة في الزوج. وقرار المسامحة يعود لها فقط بحسب شخصيتها وصفاتها، وهناك بعض العلامات التي تجعل الزوجة قبول المسامحة، وهي:
- الخيانة لأول مرة: من الممكن أن تتفهم المرأة نزوة زوجها في المرة الأولى، فتكون فرصة المسامحة أكبر ولكن مع تكرار الخيانة يصعب الأمر وتصبح فرصة المسامحة معدومة.
- الإعتراف بالذنب: طريقة الإعتذار بعد الخيانة بلوم المرأة والبحث عن تبريرات، يفقد الإعتذار قيمته ولا تسامحه، ولكن إذا اعترف الزوج بذنبه بوضوح وصراحة، فذلك يمكن أن يغيّر تفكير المرأة ويجعلها تسامح.
- سلوك الزوج بعد الإعتراف بالخيانة: يجب أن يهتم بزوجته ويعوّضها عن كل الألم الذي جعلها تشعر به، يغيّر بعض من عاداته المزعجة والتي لا تحبّها زوجته.
7 تأثيرات لغياب الزوج عن المنزل... فما هو الحلّ؟
طلب الرجل السماح بعد الخيانة يعتبر الخطوة الأولى لإصلاح الحياة الزوجيّة، ولكن ذلك لا يكفي، فيجب القيام بأمور أخرى ليعود كل شيء إلى طبيعته، ومن هذه الأمور:
- تفهّم ردّات فعل الزوجة: إعطاء المرأة وقتاً كافياً للتفكير وللهدوء، ويجب على الزوج تحمّل التغيّرات النفسية التي ستشعر بها زوجته.
- قطع العلاقات: يجب على الزوج قطع علاقاته المشبوهة التي تثير شكوك الزوجة وحتى العلاقات البريئة التي لا تحبّذها زوجته.
- تجديد الحياة الزوجية: ينبغي على الزوج الأفكار بمفاجأة جميلة لزوجته، فيمكن تحضير عشاء رومانسي أو سفرة سياحية لبلد تحبه الزوجة. كما يمكن تغيير نمط الحياة أو تغيير أثاث المنزل.
- الإخلاص والوفاء المستمرّ: يجب على الزوج أن يصبح حذراً أكثر وأن لا يكرّر الخيانة مرة ثانية، فالمسامحة تصبح أصعب، ويجب أن يبرهن وفاءه وإخلاصه لزوجته.
- زيارة اختصاصيّ زواج: اذا كان الزوجان يريدان فعلاً اصلاح علاقتهما، فالتوجه نحو استشاري أو اختصاصيّ في العلاقات الزوجية أمر مهمّ جداً لكي يعرفا ما هي المشاكل التي يعانيان منها وكيف يجب التعامل معها.
نشير أخيراً الى أنّ الكثير من النساء يقرّرن الانفصال منذ الخيانة الأولى ولا يعطين فرصة ثانية، وذلك يُعتبر مفهوماً لما تتركه الخيانة من جرح عاطفيّ كبير. لذا الأمر يعود الى كلّ امرأة على حدى ومدى معرفتها بزوجها والأسباب التي دفعته الى مثل هذه النزوة.