عاصفة ثلجية تنتظرها المنطقة العربية في الساعات المقبلة، فبعد الإستقرار الذي شهدت عليه الأحوال الجوية مؤخراً ودرجات الحرارة التي تُعتبر فوق معدلاتها السنوية، حتى أنّه عاد المثل الذي يقول: "شباط ريحة الصيف فيه" الى الساحة وتم تداوله بكثرة على السوشيل ميديا،
هدوء الطبيعة لن يستمر كثيراً!
في التفاصيل، إن منطقة الشرق الأوسط على موعد مع عاصفة إستثنائية في الساعات المقبلة، وُصفت بالتاريخية والنادرة لأنّها شاملة لمساحات جغرافية ضخمة، وذلك بحسب البيانات الخاصة بمراكز متخصصة بالمناخ والطقس ومن المتوقع أن تستمر حالة الطقس هذه حتى نهاية شهر شباط.
وبحسب المركز العربي للمناخ ستندفع الرياح القطبية شديدة البرودة بإتجاه البحر الأبيض المتوسط ومعها تنخفض درجات الحرارة الى ما دون الصفر، وتتساقط الثلوج في مختلف المناطق خصوصاً الجبلية منها، وقد تغطي البعض منها بالكامل. ومن المتوقع أن تستهدف العاصفة مناطق تونس، ليبيا، العراق، بلاد الشام، مصر، السعودية، لبنان وبعض مناطق أفريقيا، وستشهد هذه الوجهات أبرد موجة منذ ست سنوات.
السعودية تغطيها الثلوج... وتدني درجة الحرارة لما دون الصفر!
حجم هائل للعاصفة
سيبدأ المنخفض الجوي المنتظر في المنطقة العربية شرق البحر المتوسط، وفجر يوم غد الأربعاء يتمركز حول جزيرة قبرص في حين يشتد تدفق الرياح القطبية مع نهاية الأسبوع الجاري. ومع إنخفاض درجات الحرارة الى ما دون الصفر ستتساقط الثلوج بشكلٍ كثيف وتتراكم، بالإضافة الى أنّها ستترافق مع رياح شديدة القوة.
وتظهر الأقمار الإصطناعية حالياً حجم العاصفة الهائل التي ستضرب منطقة الشرق الأوسط بعد ساعات قليلة وتتحوّل الى ثلجية في هذه الليلة وذلك تزامناً مع دخول الجبهة القطبية، فمنذ حوالي الشهر تقريباً والقطب الشمالي يوسّع دائرته القطبية بإتجاه القارات والمحيطات، وبعد أن غطت الموجات القطبية القارة الأوروبية يدخل اليوم النشاط القطبي في ذروته نحو المنطقة العربية.
المشاهد نفسها للشتاء القارس في الأيّام القليلة الماضية شهدتها تركيا بمختلف المناطق فيها فقد تراكمت الثلوج على الطرقات وترافقت برياح باردة، ويبدو أننا سنشهد على هذه الحالة أيضاً بمختلف الوجهات في الشرق الأوسط.
