قد لا يختلف شخصان على الاطلاق على ان الحياة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العديد من الازواج لا سيما الجدد منهم، باتت تحتم الكثير من الدقة والانتباه في ما يتعلق بعدد الاولاد المنوي انجابهم. ففي في ظلّ الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعصف بالعائلة، وتحدّ من قدرة الشباب على الزواج سوى في عمرٍ متأخّر، ينحصر عدد الأولاد ضمن الأسرة ويتقلّص سنويّاً، حتى إن العديد من الأسر باتت لا تنجب أكثر من ولدٍ واحد. ومن هنا سنقدم لكن في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة كل ما يجب ان تعرفونه عن عدد الاطفال المثالي للعائلة.
ما أبرز فوائد جلوس العائلة على مائدة الطعام؟
عدد الاطفال المثالي للعائلة
تحولت في السنوات الاخيرة سياسة انجاب الولد الواحد واحدة من اكثر السياسات شيوعاً في أوساط المتزوجين الجدد، الأمر الذي يسهل عليهم الحياة اكثر ويساعدهم على تأمين جميع المستلزمات العائلية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي بات يعيشها العديد من الازواج. الا ان هذا الأمر بات يشير الى العديد من النتائج السلبية التي باتت تظهر مع نمو الطفل وتحوله الى شخص انعزالي نظراً لعدم وجود من يعيش معه.
وانطلاقاً من هنا يشير العديد من علماء الاجتماع والاسرة على ضرورة العمل على تخطي سياسة الولد الواحد والعمل على انجاب عدد من الاطفال لتكوين اسرة مثالية، ومن هنا كان التشديد على ان عدد الاطفال المثالي للعائة يجب أن يتراوح مابين 3 و 4 أولاد.
ويعود السبب الذي تم من خلاله تحديد هذا الرقم الى أسبابٍ عديدة لعل ابرزها وأهمها العمل على ضمان الاستمرارية الطبيعيّة لمفهوم الاسرة، لا سيما وان الاولاد يعززون الروابط العائلية بين الثنائي ويجعلانهما يعيشان في كنف أسرةٍ متماسكة كما يساهم الأولاد في المحافظة على العلاقة الوطيدة بين الزوج والزوجة، ويكرّسان انتماء الواحد إلى الآخر.
كيف تساند العائلة بعضها البعض في الأزمات؟
الا ان فوائد الانجاب لا تقتصر على هذه النقطة وحسب، بل انها تضمن وجود سند حقيقي للأولاد، لا سيما وان تعدد الاخوة يعتبر العنصر الأهم في حياة الانسان ما يضمن للطفل وجود معاونين له في المدرسة والبيت كمرحلة اولى، وفي الحياة الاجتماعية كمرحلة تالية.
هذا من دون ان ننسى ان انجاب الاطفال يساهم في المحافظة على التنوّع داخل العائلة ما يعزّز التعاون والتكافل ضمن العائلة والمساعدة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية على حدٍّ سواء.
