انتشر فيديو قاسٍ جداً يُظهر جلد امرأة وعشيقها لضبطهما يمارسان العلاقة الحميمة بشكل غير شرعي، وتُعتبر هذه الطريقة هي عقوبة الزنا في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم، وخاصة في ولاية آتشيه حيث يعيش نحو 5 ملايين شخص في ظلّ قيود دينية صارمة، ويُجلد فيها مخالفو القانون أمام العموم.
جلدوها 100 مرة حتى أغمي عليها!
ويُظهر الفيديو وقوف عدد من رجال الشرطة وسكّان المنطقة والنساء المنقبات ليشهدوا على تعذيب وجلد السيدة، فتقترب امرأة ترتدي تقاب وتحمل عصا، ثم ترفع عصاها وتبدأ بجلدها. وأشارت المعلومات أن عقوبة الزنا في إندونيسيا تشترط جلد الزاني أو الزانية 100 مرّة، وهذا بالفعل ما حدث، لتقع السيّدة أرضاً ويُغمى عليها من شدّة الألم.
"الجلّادة" تلقى استحسان وتقدير مدير التحقيق في شرطة مدينة بندا آتشيه الذي قال أن المرأة التي كانت ترتدي النقاب وتعاقب السيّدة العزباء، هي من الملتحقات عن جديد بما يسمّى "فرقة الجلد النسائية" واصفاً إياها بالقول: "لديها تقنية جلد جميلة"، وأن هذا الإجراء كان "اختباراً" لها.
الوحشية بحد ذاتها… أردني يقتل ابنته بسبب تدني علاماتها الجامعية!
العقوبة تشمل من دبّر لهما الغرفة أيضاً
تمّ إيقاف السيدة العزباء بعد أن وجدت في غرف أحد الفنادق مع رجل ليس زوجها، وتم تطبيق العقوبة على شريكها أيضاً بجلده 100 مرّة. وبحسب صحيفة الـ"ديلي ميل" البريطانية، فقد تم جلد الشخص الذي حجز لهما غرفة لممارسة الزنا، وعقوبته كانت جلده 75 جلدة.
الجلد لمن يشرب الكحول
آتشيه هي المنطقة الوحيدة في إندونيسيا التي لا تزال تطبق عقوبات بلا رحمة كالجلد العلني، لأنها تتمتع بحكم وإدارة شبه ذاتية بعد اتفاقية أنجزتها في العام 2005 مع السلطة. وتُثير هذه الممارسات من قبل الشرطة والقضاء غضب واعتراض الناشطين الحقوقيين وبعض السياسيين والاعلاميين، ودائماً ما تشهد المنطقة صراعاً ومواجهات مع المتشددين في الولاية الذين يسعون بقوّة للحفاظ على ثقافتهم الدينية-الاجتماعية.
وبالإضافة الى عقوبة الزنا في إندونيسيا، عملية تطبيق الجلد العلني شملت أيضًا جلد شخصين كل منهما 40 جلدة لشرب الكحول. كما أن في العام الماضي، صدرت فتوى تمنع لعبة "ببجي" (PUBG)، الى جانب تطبيق العقوبة ذاتها على لاعبي القمار والمتهمين بالمثلية الجنسية.