عليك كأم التمييز بين فرط الحركة لدى طفلك وبين حركته الطبيعية. ففي الحالة الأولى، يمكنك الـتأكد من أن صغيرك يعاني من اضطراب سلوكي بعد تأثير هذا الأخير على تركيزه في المدرسة بحيث يؤخر عملية تحصيله العلمي وتلقيه للمهارات. ولكن في الحالة الثانية، تعد الحركة وسيلة الطفل لاكتشاف الأشياء الموجودة من حوله. وفي حال رافقت الحركة المفرطة لدى الطفل رغبة في تكسير الأشياء وتدميرها، تأكدي حينها أنها إحدى عوارض إصابة ولدك بفرط الحركة.
فاطّلعي في هذا الموضوع على أسباب هذه الحالة السلوكية، أعراضها وبعض الطرق العلاجية التي تخفف من حدّتها وتأثيرها على شخصية صغيرك.
لماذا يصاب الأطفال بفرط الحركة؟
- أسباب وراثية، فقد يرث الطفل هذا الاضطراب السلوكي من أمه وأبيه أو من أحد أقاربه من الدرجة الثانية.
- الأطفال الذين يعانون من التوحد يصابون في العادة بأعراض فرط الحركة.
- تظهر عوارض الحركة المفرطة على الأولاد المصابين بالصرع أيضاً.
- تناول بعض الادوية خلال الحمل قد يكون سبباً لاصابة الطفل بعد الولادة بالحركة المفرطة.
هل تعلمين ما هي طرق الوقاية من هذه الحالة اثناء حملك؟
- حافظي على هدوئك واستقرارك النفسي أثناء فترة الحمل، فغالباً ما يصاب الطفل بفرط الحركة عندما تمر والدته بأوقات عصيبة وتوتر كبير خلال حملها به.
- إياكِ وتناول الأدوية دون استشارة طبيبك النسائي خلال الحمل، فهذه الخطوة ستؤثر على حركة مولودك القادم.
- الابتعاد عن السجائر، الدخان، والمدخنين.
- إختاري الولادة الطبيعية على القيصرية لتتجنّبي إدخال بعض الأدوية إلى جسمك والتي قد تضر بالجهاز المركزي العصبي لدى الطفل.
رزقتِ بطفل وحيد؟ إليك أهم النصائح لتربيته
ما هي الطرق المثالية للتعامل مع الحركة المفرطة التي تصيب الطفل؟
- أبعدي صغيرك عن مشاكلك الزوجية، وتأكدي عند نشوبها من أنه لا يستمع إلى ما يجري بينكما من صراخ وانفعالات.
- الغذاء السليم المتوازن الخالي من السكريات التي تزيد من مشكلة الحركة المفرطة لدى الطفل، قد يخفف من حدة المشكلة.
- أتركيه يلعب ويكتشف ما يدور من حوله، ولا تسمحي له باقتناء ألعاب تشجّعه على العنف كالأسلحة البلاستيكية وغيرها، بل دعيه يشارك في أنشطة هادفة في الهواء الطلق لتُعلّمَه المهارات المختلفة وتنمي مواهبه كالرياضة والرسم.
- اللجوء إلى معالج نفسي هو أمرٌ ضروري أولاً لتلقّي الطفل العلاج النفسي المناسب، وثانياً لكي يتعلّم الأهل أساليب التعامل مع إصابة ولدهم بهذه الحالة.
- على الأهل أيضاً أن يدعموا طفلهم بكلمات التشجيع والدعم فور قيامه بتصرفات تستحق الثناء، والابتعاد عن وصفه بالمشاغب والمشاكس، لأن حركته الزائدة خارجة بكل بساطة عن إرادته وسيطرته.