ان دخول الطفل الى مدرسة يعتبر تغيراً كبيراً في حياته فبعد أن بقي لمدى ثلاثة سنوات مع أمه وعائلته الصغيرة سينخرط فجأة في العالم الخارجي وسيلتقي أشخاص جدد وعليه أن يتبع نظام معين؛ كلها أمور لن تكون أبدا سهلة بالنسبة له.
مهارات على الطفل أن يتعلمها قبل دخول المدرسة
من الضروري أن يكتسب الطفل بعض المهارات الأساسية قبل دخوله المدرسة ولعل أبرزها مسألة تعلمه التركيز الذي يعتبر أساسياً لنجاحه في مستقبله الدراسي. ويجب على الأهل أن يعلموا أطفالهم القدرة على التركيز قبل بلوغهم عامهم الدراسي الأول لكي لا يواجهوا العديد من الصعوبات مستقبلا. ويمكن للأهل أن يساعدوا أطفالهم على تنمية مهارات التركيز والإنتباه عبر مجموعة من النشاطات، كقراءة الكتب الخاصة بسن الطفل ومحاولة دفعه الى اعادة رواية القصة على طريقته أو لعبة تركيب المكعبات التي تتطلب تركيزا كبيرا من الطفل؛ كما تنمي هذه اللعبة مهارة تحريك يديه وأصابعه وتساعده لاحقا على تعلم الكتابة.
ومن المهارات المهمة أيضا التي يجب أن يتعلمها الطفل قبل دخول المدرسة، التركيز على ما يقال له وأن يسمع جيدا الإرشادات التي تعطى له لكي يتمكن من الإنخراط في النظام الدراسي. ويمكن البدء بتنمية هذه القدرة عبر طلب أمور بسيطة من الطفل ثم في مراحل لاحقة يطلب منه أكثر من أمر.
ومن الضروري أن يكون الطفل قد اكتسب مهارة التحدث قبل دخول المدرسة لكي يتمكن من التعبير عن حاجاته كالرغبة بشرب الماء، الدخول الى المرحاض او الشعور بألم ما. على الأم أن تشجع طفلها دائما للتحدث بدون خوف أو خجل وبصوت واضح وعلى تكوين جمل سهلة من 4 الى 5 كلمات لكي يتمكن المدرسين من فهم ما يريده.
ومن المهارات التي ينصح أن يتعلمها الطفل قبل دخول المدرسة مشاركة العابه مع الآخرين وتوضيب الأشياء بعد الإنتهاء منها والإنتباه الى أغراضه. فمن المفيد أن يتعلم الطفل الإنتباه الى أغراضه وتوضيبها والتأكد من عدم فقدان أي شيء ومشاركة الآخرين بها قبل دخوله الى المدرسة؛ لأن ذلك يسهل انخراطه في النظام المدرسي ويساعده على عدم فقدان أغراضه كالحقيبة وعلبة الطعام والأقلام وما الى ذلك. كما أن المشاركة بالألعاب في المنزل ولعب الألعاب الجماعية يساعده لاحقا الى الإنخراط بسهول في العمل الجماعي في المدرسة.
ونضيف الى ذلك اهمية ان يتعلم الطفل جيداً على النظافة الذاتية والدخول الى الحمام وغسل يديه جيدا وكيفية تناول الطعام منفرداً واعادة توضيب حقيبه.