بعد مرور 30 عاماً، قرّر رجل بلجيكي يُدعى غونتر أوينتس (37 عاماً) الانتقام من معلّمته التي كانت السبب في "عقدته النفسيّة" منذ أن كان تلميذها في الصفّ الابتدائي.
الانتقام جاء بأشنع الطرق، فالجاني قام بقتل مدرّسته ماريا فيرليندن (59 عاماً) داخل بيتها الكائن في بلجيكا، وبقيت ظروف الحادثة غامضة لأكثر من 16 شهراً، حيث لم تتمكّن الشرطة البلجيكية العثور على القانل رغم مرور أكثر من عامٍ على وقوعها، الى أن قام القاتل بالكشف عن جريمته وأسبابها أمام أحد أصدقائه.
أكثر من 100 طعنة!
غونتر أوينتس اعترف لصديقه بقيامه بطعن المدرّسة المغدورة 101 طعنة في بطنها، حيث عُثر عليها يوم الجريمة قبل أكثر من عام، وهي غارقة بدمائها في منزلها، وكشف لصديقه أنه على مدار 30 عاماً، لم يستطع أن ينسى إهانات هذه المعلّمة له في الصّفّ، ممّا ترك أثراً كبيراً في شخصيته لم يتمكّن من التخلّص منه مع مرور الأعوام.
ونتيجة لذلك، قرّر أوينتس أن ينتقم، فذهب إلى منزل معلّمته السابقة، وطعنها مئات الطعنات حتى الموت ثمّ لاذ بالفرار من دون أن يترك أثراً وراءه. وقد بذلت الشرطة كلّ ما بوسعها لإيجاد القاتل على مدى 16 شهر ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
فور سماع صديق المُجرم بجريمته الشنيعة، سارع الى إبلاغ الشرطة باعترافات أوينتس، وعليه عُثر عليه وأوقفته الشرطة البلجيكية وتم احتجازه بتهمة القتل العمد.
نتائج التجقيق
نقلت صحيفة "الغارديان" تفاصيل التحقيق مع غونتر أوينتس، حيث قال الأخير للمحققين أن معلّمته تجاهلته في صغره، وتعرّض للتخويف والإذلال من أترابه. وتابع: "كانت تختار دائماً أشخاص آخرين للإجابة، بالرغم من أنني أرفع يدي، أحزنني ذلك بشدّة".
وادّعى أوينتس خلال التحقيق أنه ذهب إلى منزل ضحيته "للتحدث معها"، لكنها ضحكت عليه، ورفضته ووصفته بالـ"أحمق". وأوضح أنه لم يحضر معه سكيناً إلى منزلها مشيراً إلى عدم التخطيط لجريمته.