من يتسم بالمرح ويتعامل مع الحياة بتفاؤل لا يكسب حب كل من حوله فحسب، بل يكتسب أيضاً فوائد عديدة صحية ونفسية، هذا ما أكّدته دراسة طبية حديثة أجرتها مجموعة من أطباء النفس البرازيليي. وأشارت الدراسة إلى أن المزاج المرح يمكن أن يشفي حتى أشد الأمراض خطورة. فما هي هذه الفوائد؟
مزاج زوجك متعكر؟ اليك ما يجب ان تفعلي!
يؤمن الراحة والارتخاء
المزاج المرح يجعل الجسم في حالة من الراحة والارتخاء اللذين يساعدان على تكيف الجسم بشكل سليم مع الظروف المرضية الطارئة. وبمعنى آخر فإن جسم من تحافظ على مزاج مرح يشبه ذلك الجسم اللين الذي يتمتع به الرياضيون، الذين يمارسون رياضات الألعاب البهلوانية.
تخفيف الكوليسترول
تقول دراسة لباحثين من كلية الطب التابعة لجامعة هارفارد إن المتفائلين في حياتهم كانت علاقتهم بالكوليسترول أفضل من غيرهم، فنسبة الكوليسترول الجيد أعلى من نسبة الكوليسترول السيئ. كما أن مستويات الدهون الثلاثية لديهم أفضل من مستوياتها لدى أصحاب النظرة التشاؤمية في الحياة.
تراجع احتمال حدوث الجلطة الدماغية
في أوسع دراسة من نوعها لمعرفة العلاقة بين التفكير الإيجابي واحتمالات الإصابة بالجلطات الدماغية، تمت متابعة الأوضاع الصحية لستة آلاف و44 رجلاً وامرأة لم يسبق لأي منهم أن أصيب بجلطة. ووضع المشرفون على الدراسة سلماً للتفاؤل من ست عشرة درجة، ومع كل درجة يحققها المشارك تقل احتمالات إصابته بالجلطة بنسبة %9.
كيف تتعاملين مع طباع زوجك المتذمر؟
يطيل العمر
أن المزاج المرح في الحياة يطيل العمر أيضاً. فهو يقوّي جهاز المناعة ويقلل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية وأمراض القلب والشرايين والكوليسترول، وفي دراسة أجريت عام 2012 على مائتين وثلاثة وأربعين شخصاً من المعمرين الذين تجاوزوا المائة، بهدف الوقوف على أسباب طول أعمارهم، تبين أنهم يتميزون بصفات تعكس نظراتهم ومواقفهم الإيجابية والمتفائلة في الحياة.