انشغل الرأي العام المصري والعربي في الأيام الأخيرة بمقطع فيديو الكفن في مصر الذي أثار بلبلة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع الشرطة المحلية الى التحرك فوراً للكشف على ملابسات القضية وتوقيف المتهمين. فماذا في تفاصيل هذا الفيديو؟ وما قصّة الكفن التي أثارت غضباً عارماً في مصر؟ اعرفوا المزيد في هذا الموضوع اليوم من موقع أنوثة.
ما قصة فيديو الكفن في مصر؟
يظهر مقطع الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة تقديم ثلاثة رجال أكفانهم البيضاء إلى أشخاص آخرين ويبدون في حالة من الانكسار والهزيمة. وتعود القصة إلى أن هذا الفيديو كان يظهر لحظة إجراء مصالحة بين عائلتين مصريتين متخاصمتين، هما عائلتيّ المرغني والريّس، في منطقة عين شمس، شرق القاهرة.
إلا ان الأحداث لم تجرِ كما كان مخططاً لها، فاستغلّ أفراد أسرة المرغني الوضع لإذلال أفراد عائلة الريّس، وارغامهم على تقديم أكفانهم إلى كبار عائلة المرغني وتقبيل قدميّ والدة أبناء هذه الأسرة.
وفي التفاصيل، أن خلافاً نشب بين أحد أفراد المرغني وإسلام الريّس، صاحب باخرة كان أبناء المرغني قد استأجروها لإحياء حفلة على متنها. ونتيجة الخلاف الذي تعود أسبابه الى عدم بثّ أغنية طلبها أحد أبناء المرغني، أقدم هذا الأخير على تحطيم الباخرة وتكسير محتوياتها. فحضرت الشرطة على الفور ونفّذت محضراً بالواقعة ورفعت عائلة الريّس دعوى قضائية بحق أبناء المرغني. فما كان من هؤلاء الأخيرين إلا أن هدّدوهم بإسقاط الدعوى وإلا تعدّوا عليهم.
ونتيجة هذا الخلاف، تدخّل عدد من الوسطاء لحلّ المشكلة والتوسّط للتهدئة، وعندما وافق الطرفان على اللقاء وتحقيق المصالحة، تفاجأ أبناء الريّس بأن عائلة المرغني قد أحضرت عدداً من الرجال المسلّحين بالأسلحة البيضاء والطبنجات والبنادق، وتعدّوا عليهم لفظياً ومعنوياً بالسباب والإهانات والشتائم. وأرغموهم على حمل اكفان بيضاء وتقديمها الى أفراد عائلة المرغني المشاركين في الشجار الذي حصل على متن الباخرة.
هذا بالإضافة إلى إجبارهم على تقبيل قدميّ والدة المتهمين من عائلة المرغني المرتبطين بإشكال الباخرة، وطلب العفو منها.
الشرطة تتحرّك
فور انتشار هذا الفيديو، تحرّكت العناصر الأمنية وأوقفت 14 شخصاً من المشاركين في هذا الحدث المذلّ، ومن بينهم والدة المتّهمين الثلاثة. وتمّ التحقيق معهم بتهم التعدّي على المجني عليهم في الفيديو من عائلة الريّس، واحتجازهم بالقوة وخطفهم بالتحايل وتهديدهم واستخدام العنف لإهانتهم وإذلالهم، بالإضافة إلى تهم حيازتهم أسلحة وبنادق بصورة غير شرعية.
إلا أن المتهمين نفوا ارتباطهم بالواقعة، فما كان من الشرطة الا ان عاين مكان الحادث وقارنته بمقطع الفيديو ليظهر التطابق بين الموقعين، بالإضافة الى عثورها على الأكفان الثلاثة مخبأة في أحد الطوابق المنزلية.
يوميات المشاهير
خبر سعيد من داليا مبارك... ولادة طفلتها الثانية!