في حين لا زالت أعداد الإصابات بكوفيد 19ترتفع كلّ يوم، هناك الكثير من التقارير والدراسات الجديدة التي نتابعها عن أبرز المستجدات حول فيروس كورونا الذي يستمر بالتفشي في مختلف أنحاء العالم. فمع فقدان حاسة الشم والتذوق، بالاضافة الى الإرهاق الجسدي ومجموعة من المضاعفات التي يتركها معه هذا الفيروس، أشار تقرير جديد نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أنّه يُهدّد أيضاً الشعر بالرغم من مرور أشهر عدة على الإصابة به وحتى بعد الشفاء منه.
زيادة غير عادية في تساقط الشعر!
ما تمّ تسليط الضوء عليه في هذا التقرير أنّ فيروس كورونا لا يهاجم أو يؤثر بشكلٍ مباشر على بصيلات الشعر، بل إنّ مشكلة تساقطها ناتجة عن الحالة الفسيولوجية والنفسية التي مرّ بها المصاب بالعدوى والمرحلة التي عاشها وصولاً الى الشفاء. إذ تعتبر هذه الحالة شبيهة بالتغيرات المفاجئة التي تحدث للجسم، أي عند الخضوع لعملية جراحية أو علاج بسبب الإصابة بمرضٍ معيّن كالعلاج الكميائي مثلاً.
وقد يكون تساقط الشعر الكربي هو السبب الرئيسي وراء بروز هذه المشكلة بعد الشفاء من فيروس كورونا، وهو ما يُعرف بتساقط خصلات الشعر بمعدل أكثر من الطبيعي، ويمكن أن تظهر بعد ثلاثة أو ستة أشهر من حدوث التغيير المفاجئ في الجسم.
ما الفرق بين الانفلونزا وفيروس كورونا؟ حقائق يجب أن تعرفيها
أمّا من ناحيةٍ أخرى لاحظ أطباء الأمراض الجلدية زيادة غير عادية في نسبة تساقط الشعر عند المتعافين من فيروس كورونا، وتبدأ المرحلة بتساقط الخصلات بشكلٍ طفيف ولكن سرعان ما تتحوّل الى شديدة وكارثية في بعض الحالات، وذلك سيؤثر كثيراً على كثافة الشعر في مختلف أنحاء فروة الرأس. وقد رجّح الأطباء أنّ كل المشاعر السلبية مع الخوف والقلق الدائم الذي يعيش معهم المصاب بكوفيد 19 ستؤدي حتماً الى بعض المضاعفات المزعجة ومنها تساقط الشعر بشكلٍ كثيف.
أمّا بالنسبة للحلول فيبقى التوجه عند طبيب الجلد بعد الشفاء من فيروس كورونا هو الأهم ليزودك بكل الإرشادات والأدوية أو العلاجات المناسبة لهذه الفترة، مع مراقبة تطورات الأمور، أي في حال إعادة نمو الشعر من جديد بعد أشهر خصوصاً في الجزء العلوي القريب من الجبين أو إذا إستمر بالتساقط بالطريقة نفسها.