من كان ليعتقد ان الزواج هو سبب كافٍ للقتل، وهذا ما حصل في مصر، حيث انتشر خبر قتل والد لابنته بسبب رفضها الزواج. وقد أثار هذا الخبر غضباً عارماً في مختلف أنحاء مصر والعالم العربي، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الجريمة. فما هي حيثيات القصة؟ وكيف قتلت الشابة؟ اعرفوا التفاصيل في هذا الموضوع اليوم من موقع انوثة.
الفتاة لقيت حتفها على يد والدها
بعد ان رفضت شابة مصرية، تبلغ من العمر سبعة عشرة سنة، الزواج من رجل خليجيّ ثريّ تقدّم لها، لقيت حتفها على يديّ والدها، الذي قتلها بدم بارد بسبب هذا الرفض. وفي تفاصيل الحادثة أن والد الشابة المصرية كان قد اتفق مسبقاً مع الرجل الخليجيّ الثري على تزويجه ابنته، من دون أن يتحمّل الأب أي نفقات للزفاف أو تحضيرات للمنزل الزوجي.
وما إن قدم الرجل الخليجي للارتباط بالفتاة، ما كان منها إلا أن رفضته، وهربت من منزل والديها.
واعترف الوالد، وهو سائق أجرة، بقتل ابنته نتيجة هروبها من المنزل. وفي اعترافه أوضح أنه "أراد ان يزوّج ابنته لا أن يقتلها، ولكنها هربت من المنزل وبقيت يومين خارجه، بعد أن رفضت الرجل الثري الذي تقدّم لها". وأضاف الوالد أنه غضب جداً خصوصاً أنها لم تردّ على اتصالاته الهاتفية، وأن الجيران في المنطقة باتوا يعرفون بهروبها، فما كان منه إلا أن انتقم منها وقتلها طعناً بالسكين.
ووقعت الحادثة في منطقة الحوامدية في محافظة الجيزة في مصر، حيث كان الرجل الثري الخليجي الذي تقدّم للشابة يكبر والدها بالعمر.
قضية سفاح الجيزة تعود إلى الواجهة وقرار جديد من المحكمة بحقه!
تحرّك أمنيّ إزاء مقتل الشابة
وفور تبلّغ الشرطة في المنطقة من إدارة المستشفى أنها استقبلت شاباً وشابة مصابين بطعنات سكين حادة، ما لبثت الشابة أن لاقت حتفها، في حين تمّ إسعاف الشاب الذي أصيب برأسه، تحرّك عناصرها لفتح تحقيق بالحادثة.
وعلمت عناصر الشرطة أن الوالد أقدم على طعن ابنته بالسكين، بسبب هروبها من منزلها ورفضها الزواج من الخليجي الثري، في وقت أن شقيقها قد أصيب بالطعنات خلال محاولته حماية شقيقته.
ومن خلال التحقيقات مع الجيران في المنطقة، تبيّن للشرطة أن الوالد كان يعتدي باستمرار على ابنته بالضرب، وكان يريد إرغامها على الزواج من رجل يكبرها في العمر رغماً عنها، وعندما رفضت قام بقتلها.