تحظى دار بوشرون بشهرة واسعة في عالم المجوهرات والذهب، فهي الدار العريقة التي إقتحمت عالم الفخامة والإبداع منذ تأسيسها قبل نحو 164 عاماً. فما هي قصة هذا الدار؟ وكيف إستمرّ هذا التميّز الذي وضع إبداعات الدار في مقدمة أيقونات الفخامة حول العالم؟.
قصة دار بوشرون
بدأت القصة مع الشابّ فريدريك بوشرون الذي تمرّد على التقاليد المهنيّة المتوارثة لعائلته، وقرّر في سنّ الرابعة عشرة أن يخطو أولى خطواته في عالم المجوهرات من خلال تعلّم صناعتها وفنّها، ليتحوّل بشكلٍ سريع إلى صانع مجوهرات مميّز، إلى حين إفتتاح أوّل متجر خاصّ به في عام 1858.
وكانت قدرة فريدريك فريدة في الإنصات إلى روح العصر متميّزة، وهي القدرة التي مكّنته من إبتكار طرق جديدة للتزيّن بالمجوهرات وتقديمها في أشكال غير مسبوقة. ومع توسّع دائرة نجاح بوشرون، إختار أن ينتقل عام 1893 إلى مكان "Place Vendôme 26"، ليحقّق السبق مرّة أخرى ويكون بذلك أول صائغ يفتتح متجراً في هذا الموقع المميّز.
ومنذ ذلك الحين، بات مقرّه الجديد يُعرف من حيث كونه وجهة لإستكشاف روائع المجوهارات الفرنسية التي ظلّت تتلألأ خلف نوافذ متجره الساحر في ذلك المبنى العائليّ، الذي سمّي في عام 1930 معلماً تاريخياً.
دار بوشرون توسّع أعمالها إلى صناعة الساعات والنظارات
قرّر فريديريك بوشرون في سنة 1897 أن يفتتح أوّل متجر له خارج فرنسا، وإختار العاصمة الروسيّة موسكو، وأعقبه بمتجر في لندن ثمّ نيويورك وطوكيو. ولم يتوقّف سحر إبداع دار بوشرون بعد رحيل المؤسّس فريدريك في عام 1902، فانتقلت إدارة الدار إلى ابنه لويس الذي عمل على توسيع دائرة نشاطها، مجتذباً مجموعة جديدة من كبار الزبائن بطليعتهم المهراجا باتيالا، الذي قصد المتجر في باريس عام 1928 حاملاً معه كنزاً ثميناً من ستة صناديق مليئة بـالأحجار الكريمة.
Merveilles Bridal Oval... اكتشفوا معنا أروع قطع المجوهرات للعروس
لم يتوقّف إبداع دار بوشرون عند حدّ صياغة الذهب والمجوهرات، فقد عملت على إنتاج ساعات منذ عام 1859، وإقتحمت بوشرون أيضاً عالم النظارات ثم صناعة العطور في عام 1988. كما طوّرت الكثير من أنشطتها المختلفة، ولم تنسَ العلامة دورها الرياديّ وأهدافها النبيلة التي حَرسها أربعة أجيال من العائلة الشهيرة بوشرون، وظلّت العلامة تتّبع توجّهات مؤسّسها والحسّ الإنساني والاجتماعي المسؤول الذي ميّزها على مدار أكثر من 164 عاماً.