لكل طبق قصّة وحكاية كانت سبب لانطلاقته وشهرته في جميع أنحاء العالم، ومن بينها، طبق إسبانيّ يتميّز بنكهة إستثنائية. فما هي قصّة طبق البايلا الغريبة حيث نشأ عن طريق الصدفة من خلال بقايا الطعام؟
قصة طبق البايلا
لطبق البايلا قصتَين، القصّة الأولى تقول أنّه في فترة ولاية ملوك الاندلس، حين كان الملوك والأمراء ينتهون من تناول الطعام، كان يتمّ تجميع باقي الطعام من السمك واللحم والأرز والخضروات لإرسالها إلى الفقراء. وأثناء نقلها، كان الأرز يختلط باللحم وبالسمك وبالدجاج، ويأكل منه العامّة والفقراء. ولهذا السبب سُمي بطبق البقايا الذي إشتقّ منه فيما بعد، لفظ الباييلا باللغة الاسبانية.
وتقول هذه القصّة أيضاً، أنّ أحد الحكّام الأندلسيّين دخل إلى المطبخ ذات مرّة، فوجد الخدم يتناولون طعامهم من الباييلا، فقام بتذوّقه وأُعجب بمذاقه كثيراً، فسأل عن إسم الأكل، فقالوا له: إنّها بقايا الطعام التي تمّ مزجها في إناء واحد. ومن ذلك الحين، صار الحاكم الأندلسيّ يطلب ضمن قائمة طعامه هذا الطبق، فصار صنفاً مستقلاً، كما أصبح طبق الباييلا طبقاً رئيسياً يتفنّن بها الطهاة الإسبانيون في عملهم وحتى ربّات المنازل.
هل تعرفون ما هو الفرق بين القهوة التركية والفرنسية؟
مكوّنات البايلا
نشير الى أنّ البايلا التقليدية تتكوّن من الأرز والمكونات البحرية مثل الروبيان والمحار والمحار الأخضر والسمك. كما يتم إضافة الخضروات مثل البازلاء والفلفل الأحمر والطماطم والبصل والثوم. ويتمّ تتبيل البايلا بالتوابل المشهورة مثل الزعفران والفلفل الأحمر الحلو والملح والفلفل الأسود.
ولكن يُعتبر البايلا طبقاً متعدد الاستخدامات، حيث يمكن تحضيره بأنواع مختلفة من اللحوم مثل الدجاج والأرانب والخضروات المشكلة. كما يمكن تعديل مكونات البايلا حسب الذوق الشخصي وتفضيلات المطبخ المحلي.