لم يكن يعلم هذا المراسل أنّه بدقائق جداً قليلة بدل أن ينقل الخبر مباشرةً على الهواء للمشاهدين سيصبح هو وعائلته الخبر. ولا شكّ أنّ قصة وائل الدحدوح اثّرت بنا جميعاً مع المشاهد المؤلمة التي لا يمكن إلّا والتعبير عن مدى الحزن الكبير والأسف على هذه الأحوال التي لا يستحق أن يعيشها أحد.
الأفظع أنّ المراسل لم يكن يعلم ما الذي يحدث حين قالوا له أنّ عليه التوجّه فوراً الى المستشفى، وكان يسأل عمّا حدث في ظلّ حذرٍ شديد من المحيطين به!
قصة وائل الدحدوح
نقلت مختلف المنصات الإلكترونية والشاشات التلفزيون لحظة تلقي مدير مكتب "قناة الجزيرة" في قطاع غزة وائل الدحدوح خبر إستشهاد زوجته وإبنه وإبنته أيضاً، وذلك خلال تواجده في عمله لنقل تطورات الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزّة.
بلحظات تحوّل المنزل الذي كانت فيه عائلة الدحدوح في جنوب وادي غزّة الى دمار بعد أن إستهدفته بطائرات الإحتلال، وعلى هذا الأثر توفيق زوجة المراسل وائل الدحدوح وإبنه محمود الذي يبلغ 17 عاماً وكذلك إبنته شام وعمرها 7 سنوات، بالإضافة الى حفيده ايضاً.
من عدسة كاميرته وكلماته... الصحفي معتز عزايزة ينقل للعالم كلّه المشاهد المؤلمة من غزّة!
التعليق الأوّل من وائل الدحدوح
بعد الفاجعة التي حلّت عليه بوفاة أقرب الناس إليه في حياته، علّق المراسل وائل الدحدوح بالقول أنّه أصبح من الواضح أنّ الهدف قتل الأطفال والنساء والمدنيين... كانت تراودنا شكوك أنّ الإحتلال الإسرائيلي لن يترك هؤلاء دون عقاب، وهذه هي المنطقة الآمنة التي تحدّث عنها جيش الإحتلال، الجيش الأخلاقي!!". وأضاف: "المصيبة كبيرة... وخصوصاً أنّها بحق أطفال ونساء".