يأتي شهر رمضان كلّ سنة حاملا معه أسمى العادات وأحبّها، وعلى الجميع التشارك بها، من الصغار الى الكبار. إذ يجب تعويد طفلك، منذ الصّغر، على القيام بالاعمال الصّالحة والصيّام و تشجيعه عليها، وهي التي بالاساس تشكّل مبدأ التربية الصحيحة، فينشأ عليها ويترسّخ حبّه لها، ليصبح شخصاً مؤمناً ومتحمّلاً للمسؤولية. الّا انّ الامر ليس بهذه السهولة ويتطلّب الكثير من الوقت والصبر والحبّ. فإليك اليوم، من خلال هذا المقال من موقع أنوثة، كيفية تشجيع الطفل على الصيام.
تعانين من مشاكل الطعام مع طفلك؟ تابعينا الآن
قواعد بدء الصيام لدى الاطفال
اعلمي أنّ السنّ الأنسب للأطفال للبدء بالصيام هو ما بين السابعة والعاشرة بحسب القواعد الصحيّة، ويجب البدء به بشكل تدريجيّ أي على فترات قصيرة من النهار، بحدود الساعتين او الأربع ساعات فقط، من اجل تجنّب أي مخاطر صحيّة ولضمان تعوّد طفلك على التحمل وضبط النفس. فلا تجبريه على مواصلة الصيام في حال شعوره بالتوعك او الصداع والدوخة، لأن بذلك تخلقين عنده شعور الرّفض، إذ يرتبط الصيام في ذهنه بالألم و الأعراض الأخرى التي تصيبه.
بعض الاساليب الفعّالة في التعاطي مع الطفل
- من المهمّ ان يتعرّف طفلك على معنى الصيام و مغذاه، فحدّثيه عنه وكيف انّه احد الاسباب التي تسمح لنا بدخول الجنّة.
- امدحي طفلك واثني على جهوده امام الاسرة كلّها، فيشعر بأهميّة عمله وترتفع معنويّاته وبذلك قد تشجعينه على زيادة ساعات الصيام ومتابعته طوال ايام الشهر الفضيل.
كيف يمكن تسلية الطفل في رمضان؟
- ولمساعدته على مقاومة الجوع و العطش، عليك بلفت انتباهه الى بعض الاعمال التي يمكن أن يقوم بها بانتظار وقت الافطار، فيجلس لمشاهدة بعض أفلام الكرتون، أو التلوين، أو الرسم، أو القيام بأي اعمال يدويّة محبّبة الى قبله، كما انّه يمكنه ملء وقته بالصلاة. وننصحك بعدم إطعام إخوته الأصغر سنّاً أمامه، وذلك احتراماً منك لشعوره ولضعف مقاومته.
