يعاني بعض الأطفال من عدم القدرة على التركيز لوقت طويل، وهذا يؤدي إلى تراجع مستواهم في المدرسة. وللأهل دور مهم جداً في مساعدة ولدهم على حلّ هذه المشكلة أو ربما على تقليص تأثيراتها التي تضر بتقدّم طفلهم في المدرسة.
ونظراً لأهمية هذا السبب سنعرض أمامك بعض العوامل التي تؤثر على تركيز الطفل، وبالمقابل سنطرح حلولاً من شأنها أن تحسّن هذا الوضع.
هذه العوامل تدفع صغيركِ إلى الخوف من الأطفال الآخرين!
ما هي العوامل التي تدفع طفلك إلى عدم التركيز لوقتٍ طويل؟
- بعض الأولاد لا يمتلكون قدرة كبيرة على التركيز كغيرهم من الأطفال، فكلّ طفل خلق بميزات مختلفة عن غيره.
- كره الطفل لمادة معينة كمادة الرياضيات أو مواد اللغة.
- أسلوب الأستاذ في الصف يؤثّر على سرعة تلقّي الطفل للمعلومة، وفي العادة الأطفال الذين يعانون من ضعف قدرة التركيز يحبون الأستاذ الذي يعطيهم المعلومات بطريقة مرحة ومسلية.
- خوف الطفل من أهله أو من أستاذ إحدى المواد يجعله غير قادرٍ على التركيز.
- هاجس العلمات يجعل الطفل غير القادر على التركيز لفترة طويلة مرتبكاً ومتوتراً في معظم الأحيان.
- يتأثر تركيز الطفل بمكان جلوسه في الصف، فبعضهم لا يستطيع التركيز عندما يجلس بعيداً عن الأستاذ.
- وأيضاً، إن الصديق الجالس إلى جانب الطفل يسهم في تشتيت تركيزه كسولاً كان أم متميّزاً. فالتلميذ الكسول يجعله يلهو معه بدلاً من التركيز على الحصة، بينما يؤثّر نشاط التلميذ المتميّز، سرعته وتألقه على حالة الطفل النفسية لأنه غير قادر أن يكون مثله في هذه الفترة.
- من البديهي أن تشتّت معاناة الطفل من مشاكل صحية كضعف النظر أو السمع تركيزه.
- ينكعس جو المنزل الذي يضج بالمشاكل والخلافت العائلية بشكل سلبي على الطفل ليفاقم مشكلة قلّة التركيز لديه.
- هناك أسباب أخرى قد تؤثر على تركيزه: "إحساسه بالجوع والعطش، خجله من طلب الإذن للدخول إلى الحمام، انشغاله باللعب، مشاكله مع أصدقائه...".
- الضوضاء في الصف تمنع التلميذ أياً كان من التركيز، إن عان من ضعف القدرة على التركيز أو سلم منه.
ما هي الخطوات التي تحد من آثار هذه المشكلة على طفلك؟
أولاً، عليك أن تعرفي ما إذا كان طفلك غير قادر على التركيز خلال جميع الحصص أول خلال حصّة معينة.
ثانياً، إن كان يتأثّر بماكن جلوسه أو بالشخص الذي يجلس بجانبه، عليك التحدث مع الأستاذ المسؤول لتغيير مقعده على الفور.
ثالثاً، من الممكن أن تجتمعي بأساتذته كي تشرحي لهم حالة ابنك غير القادر على التركيز للاتفاق على أسلوب التلقين الذي يناسبه داخل الصف بهدف مراعاة وضعه.
رابعاً، إن كان يكره بعض المواد، من الجيد الاتّفاق مع مدرّس خصوصي لكي يعلمها لطفلك ولكن بطريقة مفعمة بالحيوية والتسلية، فهذا النوع من الأطفال تساعده الطريقة المسلّية ليمتص المعلومات أسرع ويحتفظ بها في ذهنه لوقت أطول.
خامساً، إياكِ أن تعتمدي أسلوب التخويف والعقاب القاصي الذي سيؤثر على حالة صغيرك النفسية. وإن شكّل أحد الأساتذة مصدراً لخوفه، عليك تسوية الموضوع مع المعلّم بأسرع وقت ممكن.
سادساً، ساعدي طفلك على التخلّص من هاجس العلامات، بكلمات التشجيع، وادعميه بهذه الطريقة: "عزيزي العلامات مهمة لكي ننتهي من مختلف المراحل الدراسية، لكنها لا تحدّد كفاءتك، يكفيني أنك حاولت، وأنك تقوم بمجهود كبير يومياً لتتقدّم".
سابعاً، وفري له جواً هادئاً بعيداً عن الخلافات العائلية.
ثامناً، زوّديه بكل ما يحتاجه من غذاء صحي عند ذهابه إلى المدرسة. وإذا كان يخجل من طلب الإذن للدخول إلى الحمام عليكِ إعلام الإدارة للتنبه إلى هذا الموضوع.
8 نصائح لتنظيم مواعيد نوم الطفل خلال أيام الدراسة!
تاسعاً، إذهبي وطفلك لزيارة الطبيب بشكل دوري لفحص حواسه (النظر، السمع) للتأكد من أنها لا تؤثر على تركيزه.
عاشراً، تأكدي من أن طفلك ينعم بجو هادئ خالٍ من الضوضاء في الصف، والتي تمنع معظم الأطفال من التركيز خلال الحصص.