لا شكّ في أنّ الانفصال عن الآخر يسبب الألم لكلا الطرفين الذين تشاركا لحظات معيّنة وتبادلا المشاعر يوماً. ولكن على الانسان أن يتخطى ألمه ويكمل حياته. فما هي الخطوات التي تساعدك على تخطّي الجرح؟
1- البكاء: البكاء هو الردّ الفعل الاوّل الذي تعبّر فيه المرأة عن ألمها إثر الانفصال، وقليلين هم الأشخاص الذين لا يبكون . وبالتالي إذا إنفصل حبيبك عنك وشعرت بالألم لا تخجلي من البكاء والتعبير عما يزعجك، لأن كبت الألم سيزيد حالتك سوءاً وربما يضرّ بك من الناحية النفسية ولا يساعدك على تخطّي المشكلة أبداً.
2- النشاطات: لتتمكني من تخطّي ألم الانفصال عليك القيام بمشاريع ونشاطات ترفيهية أو ثقافية أو إجتماعية، تلهيك عن التفكير وتملأ وقتك، وستلاحظين انّها ستساعدك كثيراً على تخطّي المشكلة والألم.
3- التكلّم مع الاهل والأصدقاء: أحياناً يكون عليك التكلّم مع أحدهم ومشاركته ما تشعرين به من حزن ويأس حتّى تتمكني من تخطّي مشكلتك. لذلك، تكلّمي مع أحد أفراد أسرتك أو أصدقاءك المقربين منك، لأن ذلك سيساعدك كثيراً على تخطّي الألم والتطلّع الى المستقبل بنظرة أمل وتفاؤل.
4- العمل: لتتمكني من تخطي مشكلتك العاطفية والألم الناتج عن الانفصال، عليك أن تتطلعي الى الحياة بنظرة إيجابية. ركّزي على عملك، فهذا سيلهيك عن التفكير بمشكلتك، كذلك سيكسبك مزيداً من الثقة بالنفس والتي قد تكون تزعزعت بسبب الانفصال. وفكّري بكلّ الامور الايجابية في حياتك، وحتى بإيجابية الانفصال إذ يكون حبيبك السابق قد أبعدك ربما عن محيطك أو منعك من تحقيق طموحاتك.
5- القبول: لتتمكني من تخطي ألم الفراق والانفصال، عليك أولاً أن تقبلي به وأن تعي أنّ كلّ علاقة عاطفية تمرّين بها- لو مهما كانت فاشلة- تكسبك خبرة إضافية في التعاطي مع الآخر. لا شكّ في أنّك ستشعرين بالضعف من حين الى آخر وبالشوق وبرغبة في البكاء، ولكن لا تيأسي فهذه المشاعر طبيعية وحاولي إستبدال المشاعر السلبية بأخرى إيجابية والتركيز على ما يفرحك.