الغيرة بين الاطفال أمر طبيعي خصوصاً عندما يكون الطفل البكر معتاداً على الحصول على حبّك وحنانك، ويضطرّ الى مشاطرة ذلك مع أخته أو أخيه الأصغر منه. فكيف تتصرفين في هذه الحالة؟ وكيف تحدّين من الغيرة؟
1- أخبري طفلك بإقتراب موعد الولادة: لتتفادي غيرة طفلك التي قد تنجم من بعد ولادة أخيه أو أخته، عليك أن تخبريه بحملك وبإقتراب موعد ولادتك. أخبريه مثلاً عن هذا الطفل الصغير عبر قول "في بطني طفل صغير جدّاً سيأتي قريباً الى هذا العالم تماماً مثلك". فهذه الطريقة ستسهّل قبوله الفكرة وتخفف من توتره وغيرته لاحقاً، وسيفرح في إخبار المقربين بانه سيرزق بأخ أو أخت صغيرة.
2- حضّريه لما قد يحدث عند ولادة الطفل: لتتفادي غيرة طفلك أثناء ولادة طفل آخر، عليك أن تحضريه أولاً لما قد يحدث ولكلّ التغييرات التي قد تطرأ. ومنها مثلاً إضطرارك الى الاعتناء بالطفل الصغير لانه غير قادر على الاعتناء بنفسه، أو ربما مثلاً غيابك عنه لأيام معدودة أو عدم مرافقتك لهمالى المدرسة لفترة وجيزة. ولكن أخبريه دائماً بأنك تحبينه كثيراً ولن يتغيّر حبّك أبداً.
3- المشاركة في التحضيرات: أثناء تحضيراتك لولادة الطفل الجديد دعي أطفالك الآخرين يشاركونك في ذلك، إستمعي الى آرائهم وإجعليهم يتخذون بعض القرارات في ما يخصّ الديكور أو أغراض الطفل أو غيرها من التفاصيل البسيطة. فمشاركتهم في التحضيرات ستسهّل عليهم قبول الأخ الصغير والشعور بالسعادة لقدومه.
4- المشاركة في التربية والاعتناء بالطفل: لتتفادي غيرة أطفالك بعد ولادة الطفل الجديد أطلبي مشورتهم في ما يخصّ بأمور التربية، وإجعليهم يساعدونك في الاعتناء بالطفل الصغير. ستتفاجئين بالحماس الذي يبدونه لمساعدتك ولتولي مهام التربية ومنها مثلاً إحضار الأغراض الذي يحتاجها الطفل كزجاجة الحليب أو الحفاضات، والغناء له في حال كان يواجه صعوبة في النوم، كذلك يمكنك أن تساعديهم في حمل الطفل الصغير وتطلبين مساعدتهم فيشعرون بالمسؤولية والسعادة.
5- إقضي وقتاً ثميناً معهم: رغم كل ما تفعلينه لتفادي الغيرة بين أطفالك إلا أنهم قد يشعرون من حين الى آخر بغيرة مفرطة وفي رغبتهم في التخلّص من الطفل الصغير الذي يأخذ وقتك وحبّك وحنانك. لذلك، أقضي وقتاً ثميناً مع أطفالك الآخرين وإلعبي معهم من حين الى آخر وإستمعي اليهم، وحتى يمكنك أن تقولي لهم "اخوكم الصغير يبكي كثيراً، ولذلك أضطر الى الاهتمام به لئلا يزعجكم بصراخه".
6- تحضري للعصبية ولا تقارني بينهم: كل الأطفال يشعرون بالغيرة من حين الى آخر ويصعب عليهم بالتالي التحكم بمشاعرهم، فيلجأون الى العصبية المفرطة ويعبرون عنها بوسائل مختلفة. فلا تتفاجأي في حال رموا بعض الأغراض أرضاً ولا تؤنبيهم بل إحعلي الامر يبدو كأنه مجرّد حادث عرضيّ. ولكن، حاولي التحكم بعصبيتهم لئلا يأذون الطفل الصغير وشجعيهم على الافصاح لك عما يشعرون به وعما يزعجهم. كذلك، في هذه المرحلة الدقيقة تفادي المقارنة بينهم لان الأمر سيزيد الوضع تعقيداً وسوءً وسيصعب عليك السيطرة على غيرتهم.
