الزواج هو حياة مشتركة بين الرجل والمرأة يجمعهما كيان واحد، واساس الزواج هو التفاهم والاحترام المتبادل.
ولكن يشوب تلك الحياة الجميلة بعض الخلافات الزوجية التي تعكر صفو حياة الزوجين وأحياناً تكبر تلك المشاكل بما قد يتطلب تدخل أطراف من الاسرتين لحل تلك الخلافات.
وهذه التدخلات منها ما يأتي لمصلحتهما كونهم أهل الخبرة والحكمة، منها ما يسبب جواً من المعادات خصوصاً مع أم الزوج أو أم الزوجة وهي "الحماة".
في الواقع لابد من تغيير تلك النظرة لأن أم الزوج أو أم الزوجة هي بالنهاية أم لا تتمنى إلا الخير لأبنائها، ولا بد من التفاهم معها لتفادي المشكل والنقاشات، ولكن كيف؟
- تقبل غيرة الأم: ان غيرة الحماة على ابنها أو ابنتها شيء طبيعي، فالنصيحة تكون في اثبات نضوجنا وتفكيرنا الواسع وثقافتنا في تقبل الآخر لاسيما في عصر العلم والتقدم الفكري. والتكلم بلطف ومحبة مع الحماة ومراعاتها كونها الأكبر سناً واحترامها كما نحترم أمهاتنا صفات تزيد العلاقة متانة.
- توعية الأطفال: على الأم ان تحرص على تعليم أبنائها احترام حماتها، فتغرس المحبة والود في قلوبهم وتبعدهم عن أجواء الكره والحقد. فالحماة هي أيضاً جدة حنونة بإمكانها أن تكون سنداً للأم في تربية الأطفال والعناية بهم، فتكون بذلك مصدراً للعاطفة لأحفادها.
- حسن المعاملة: المعاملة الحسنة هي الشيء الأساسي لربح قلب الحماة، ويقال في هذا الإطار: الذي يقول للأعور أنت أعور في عينه، فهو أعمى قلب وعين ولا يفقه شيئاً. فاذا كان هناك حلول للتفاهم مع الحماة فلماذا نبش المشاكل والمتاعب للعائلة كلها؟
- كون(ي) "وسيعة": إذا وجدت معاملة سيئة من الحماة، من الأفضل تغيير الوضع بالتقرب منها ومقابلة الإساءة بالإحسان والاحترام، فالتصرف الحسن يكسبك الحماة ورضاها.
- التعاليم الدينية: لكل من يؤمن بتعاليم الدين التي تحض على ضرورة احترام الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير والتي ترفض هذه الخلافات، أن يكون حسن السلوك ويتجاهل عيوب بعض الأشخاص وبخاصة المقربين منه.