ان يكون لطفلك صديق خيالي هو امر طبيعي جداً لا يدعو ابداً الى القلق، على الرغم من ان هذا الأمر قد يصبح جزءاً فاعلاً في حياته، سواء اكان شخصاً وهمياً أو حيواناً أو شخصية كرتونية لا سيما تلك التي تكون محببة على قلبه. وعلى الرغم من ان هذا الموضوع قد يتحول الى مشكلة مع الوقت الا انه يمكن ان يكون علاجاً للكثير من الأمور التي يصعب ان يعرفها الاهل عن الطفل. ومن هنا نقدم لك في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة كل ما يجب أن تعرفيه عن الصديق الخيالي للطفل وكيفية التعامل مع هذه المشكلة.
هذه التصرفات التي يجب حظرها على الطفل
أهمّية الصديق الخيالي للطفل
قد يكون الصديق الوهمي واحداً من اكثر الأمور التي يمكن ان يفهم الأهل حقيقة المشاعر التي يمر بها الطفل، وذلك استناداً الى القصص التي يسردها الطفل لأمّه أو لأبيه، ما يسمح للأهل باكتشاف ما ينتاب ابنهم من مخاوف أو تطلّعات وعلى ما يساوره من قلق. ويلجأ الطفل ايضاً الى الصديق الخيالي لتجنّب فعل أمر لا يريد هو فعله أو للتمييز بين الصواب والخطأ. ، وبالتالي فان الصديق الخيالي يعد واحداً من الأمور التي قد تساعد الطفل على تخطّي المواقف الصعبة.
هذا فضلاً عن ان الصديق الخيابي يساعد الطفل على خلق بيئة آمنة تعلّم الطفل مهارات حلّ المشاكل من خلال الحديث بينه وبين صديقه الخيالي الذي يحاول مساعدته. هذا اضافة الى انه يساعده في عملية التواصل مع الآخرين من خلال تطوير المخزون اللغوي لديه، وبالتالي فان الصديق الخيالي لا يشكل خطراً على الطفل وعلى صحّته النفسية إذا كان للطفل أصدقاء آخرون حقيقيون يلعب ويتسلّى معهم.
كيف نتعامل مع صديق الطفل الخيالي؟
تعامل الأهل مع الصديق الخيالي
على الرغم من ان وجود الصديق الخيالي في حياة الطفل قد لا يعد امراً خطيراً على الاطلاق الا ان هذا الأمر يوجب على الاهل القيام ببعض الخطوات الضرورية للحد من امكانية تأثيره السلبي عليه اذ يجب عليهم في بادئ الأمر العمل على حثّ الطفل على تكوين صداقات حقيقية مع آخرين سواء في المدرسة أو في محيط السكن مع ضرورة الانتباه الى عدم تكذيب الصغير أو تعنيفه، بل يجب مسايرة الطفل وسَماع قصصِه وقصص الصديق الخيالي.