تصاعدت المخاوف من لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 بعدما تمّ تسجيل حالات وفيات في صفوف عشرات الأشخاص الذين تلقوه حول العالم، إضافة الى إصابة البعض بتجلّطات في الأوردة الدموية. على الأثر، سارعت الهيئات الصحية العالمية الى إصدار بيانات توضيحية تُشير الى أن لا إثبات علمي حتى الآن أو رابط مُباشر بين حدوث حالات وفيات وأخذ لقاح أسترازينيكا. وقد أصدرت الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي بيان جاء فيه "لا يوجد ما يشير إلى أن لقاح أكسفورد – أسترازينيكا ضد فيروس كورونا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم". جاء هذا البيان بعد تعليق كل من الدنمرك والنرويج وايطاليا استخدام اللقاح على مواطنيها.
30 حالة من الانصمام الخثاري
أفادت "وكالة الأدوية الأوروبية" أنه "لا يوجد حالياً ما يشير إلى أن التطعيم تسبب في حدوث هذه الحالات التي لم تدرج ضمن الآثار الجانبية لهذا اللقاح". ولفتت الوكالة أنه "تم تسجيل 30 حالة من حالات الانصمام الخثاري من أصل خمسة ملايين أوروبي تلقوا اللقاح".
وقالت "هيئة الأدوية الإيطالية عيفا" التي وافقت على قرار حظر استخدام استرازينيكا، أن هذا الإجراء هو "احترازي" فقط، مضيفةً أنه لم يتم إثبات أي صلة بين اللقاح و "الأحداث السلبية الخطيرة" كوفاة الرجلين.
في المملكة المتحدة، علّقت "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" بالتأكيد على أنه "لا يوجد دليل على أن اللقاح تسبب في مشاكل ولا يزال يتعين على الناس الذهاب وتلقي اللقاح عندما يُطلب منهم ذلك".
ضابط ورجل شرطة في صقلية توفيا بعد 24 ساعة من أخذ اللقاح!
ذكرت المصادر أن "هيئة الأدوية الايطالية عيفا" تحرّكت بسرعة لحظر استخدام اللقاح حصل فور وفاة ضابط البحرية ستيفانو باتيرنو (43 عاما) في وقت سابق هذا الأسبوع بنوبة قلبية في اليوم التالي من أخذ لقاح استرازينيكا.
الى جانب الراحل ستيفانو، توفي رجل آخر وهو شرطي يبلغ من العمر 50 عامًا، بعدما وقع أرضاً وأصابته وعكة صحية بعد 24 ساعة من حقنه باللقاح المذكور، وفارق الحياة بعد 12 يوماً.
شركة استرازينيكا تعلّق على الجدل الحاصل حول لقاحها
كان لشركة أسترازينيكا تعليقاً حاسماً بعد الشكيك بسلامة وصحة اللقاح الذي طوّرته للحماية من عدوى كوفيد-19. حيث شدّدت أن "سلامة الدواء تمت دراستها على نطاق واسع في التجارب السريرية". وفي تصريح للمتحدث الرسمي للشركة، قال أن "المنظمين لديهم فعالية ومعايير سلامة واضحة وصارمة للموافقة على أي دواء جديد".