بعد البدء بحملات تطعيم لقاح كوفيد-19 حول العالم، عانى بعض متلقو اللقاح من آثار جانبية وأكثرها شيوعاً هو الألم المؤقت والتورم مكان الحقن والحمى والقشعريرة والتعب وآلام العضلات وآلام الرأس، ما دفعهم لتناول الأدوية المسكّنة الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين (تايلينول) أو الإيبوبروفين (موترين، أدفيل) وغيرها.
مسكّنات الألم بعد اللقاح قد تبطل مفعول اللقاح!
قال الخبراء إن هذه الأدوية المسكّنة لا تخفف الألم فقط، بل إن خطرها الكبير كان في أنّها توقف مفعول اللقاح بشكل كلّي، وهنا كانت الصدمة. ونقلاً عن موقع ABC News، قال الدكتور سيمون وايلدز، أخصائي الأمراض المعدية في مركز "ساوث شور" الطبي وعضو من المجموعة الاستشارية للقاحات كوفيد-19 في ولاية ماساتشوستس: "لا نوصي بالتخدير المسبق مع الإيبوبروفين أو تايلينول قبل لقاحات كوفيد-19 بسبب نقص البيانات حول كيفية تأثيره على استجابات الأجسام المضادة التي يسببها اللقاح".
فيديو مضحك… نادين نجيم تتوقع ما سيحصل لها بعد تلقي لقاح كورونا
ما سبب الآلام بعد اللقاح؟
ذكرت التقارير الطبية بأن الآثار الجانبية للقاحات ناتجة عن تنشيط الجهاز المناعي، مما يُثبت فعالية عمل اللقاح في تنشيط الجهاز المناعي وعمله في بناء مناعة ضد فيروس كوفيد-19. أمّا الأدوية المسكّنة للآلام قد تمنع أجزاء من الجهاز المناعي من العمل وتبطئ الاستجابة المناعية. كما أن هناك نظرية مفادها أن تناول هذه الأدوية قبل التطعيم قد يقلل من فعاليتها.
وجدت دراسة من جامعة "Duke" أن الأطفال الذين تناولوا مسكنات الألم قبل تلقي لقاحات الطفولة، كان لديهم أجسام مضادة أقل من أولئك الذين لم يتناولوا الأدوية، مما وفّر حماية أقل لديهم من الفيروسات والأمراض.
بناء على ما تقدّم، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه بعد الحصول على الجرعة من لقاح كوفيد-19 يجب مراقبة الآثار الجانبية، فمسكنات الألم ومخفضات الحمى غير مخصصة للاستخدام قبل ظهور الأعراض بل بعدها، ولكن بوصفة من الطبيب.
طرق طبيعية للتخفيف من الألم بعد لقاح كوفيد-19
يمكن تجنب تناول المسكنات وتفادي أثارها على مفعول اللقاح من خلال اللجوء لطرق أخرى أكثر طبيعية تقلل الألم والشعور بالتعب وغيره في حال الشعور بها. ومنها ما يلي: وضع منشفة نظيفة وباردة ومبللة على موقع الحقن وتدليك المكان باستخدام الذراعين. وفي حال حصول الحمى، اشربوا الكثير من السوائل وارتدوا ملابس خفيفة.