تصدّرت هاشتاغات "أنقذوا كشمير" و "كشمير تُباد" مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ضجّت هذه المواقع بصور تُظهر أشنع الجرائم التي تُرتكب بحق المسلمين الذين يسكنون في هذا الإقليم، من قبل السلطات الهندية.
وكانت الهند قد أعلنت تحذيرها لمعتنقي جميع الأديان باستثناء المسلمين بالانسحاب الفوري من المنطقة استعداداً لحملة عسكرية واسعة تهدف الى تمشيط الإقليم من سكّانه الإسلام بهدف مكافحة "الإرهاب" حسب تصريحات السلطات.
View this post on Instagram
وانتشرت صور وفيديوهات تُظهر انتشار جثث المسلمين في الأرض. في المقابل، أقدم مسلحون مسلمون ينتمون الى جماعة وُصفت بأنها واجهة لمنظمات مسلحة تتخذ من باكستان قاعدة لها مثل عسكر طيبة وحزب المجاهدين، على قتل السبخ والهندوس في المنطقة، ردّاً على ما ارتكبته الهند بحق المسلمين.
وأشارت صحيفة "Indian Express" إلى أن "تلك الهجمات كشفت هشاشة الدولة الهندية على مستويات عديدة، وصعوبة توفير الحماية للأقليات في كشمير، مشيرة إلى استخدام محنة أقليات كشمير سياسياً بدلا من توفير الأمن والحماية لهم".
View this post on Instagram
قتل معلمين وجرق مساجد
النزاع اشتعل بين الجهات المناهضة للهند والجهات المناهضة للأقليات المسلمة في الإقليم. وفي آخر حدث في المنطقة، أطلق مسلحون النار على معلمين من مسافة قريبة في مدرسة حكومية في مدينة سريناجار الرئيسية بالشطر الهندي من الإقليم. وبحسب التقارير، فإن أحد الضحيتين ينتمي إلى أقلية السيخ والآخر من الهندوس. كما أقدم متشددون على قتل صيدلانياً هندوسياً وبائعاً متجولاً من خارج الإقليم في سريناجار وقتلوا مدنياً آخر بالرصاص في منطقة بانديبورا الشمالية.
في المقابل، قام المناهضون للإسلام، بحرق المساجد بالكامل، وضرب وجلد المسلمين حتى الموت.
غضب وحسرة في العراق… نورزان الشمري “حسناء بغداد” قتلت في الشارع على يد شقيقها وأولاد عمها!
صمت العالم يثير استياء المسلمين!
الكثيرون عبروا عن استيائهم بسبب تجاهل الدول والحكومات المسلمة ما يجري من مجازر بحق الأقلية المسلمة. وآخرون انتقدوا الغرب، الذي ينادي بالحربة وحقوق الإنسان والسلام، فيما التزم العالم الغربي الصمت في هذه القضية.
فتساءلت ناشطة تدعى رضوى عبيد في تغريدة على تويتر: "أين دور دعاة الاسلام لنشر مفهوم الاسلام و التدخل لحماية المسلمين الضعفاء بالتنسيق مع الدول والخارجية او بالضغط من الدول الكبيرة على الدول الاخرى في ضرورة وقف هذا العنف!"
ونشر حساب د. محمد ضاهر العريفي فيديو وعلق عليه بالقول: "اللهم أغث المسلمين في كشمير وسائر بلاد المسلمين اللهم كن لهم عوناً ونصيراً، شارك بصوتك وانشر الوعي بهذه القضية حسبنا الله ونعم الوكيل".
وكتبت تسنيم عبد الباسط: "نعم وصل بيهم الأمر عشان ينهوا الإسلام أنّ ينفذوا إبادات جماعية وبدوا فيهن ومفيش حد متكلم ومعارض، بأي حق يتعدوا عليهم هكي بأي حق ينتهكوا حريتهم ويقتلوهم بدم باارد؟ فعلوا الهاشتاق أقل شي ننصروا بيه أخوتنا في الإسلام أهل كشمير تباد".
النزاع أصله سياسي
كشمير هي منطقة تقع شمال غرب الهند، والنزاعات فيها ليست بوليدة اليوم. بل هي محلّاً للنزاع بين الهند وباكستان منذ عام 1947. وتُعرف المنطقة بأغلبية سكانها المسلمين، حيث تصل نسبتهم الى 60% من سكّان الإقليم.
أغلبية الشعب في كشمير، يفضلون الانضمام لباكستان، إلا أن الهند تدرك جيّداً الأهمية الاستراتيجية التي يتمتع بها هذا الإقليم، ما يجعلها تتمسك به وترفض التنازل عنه لصالح باكستان.
