يخضع الطفل عند ولادته عادةً إلى مجموعة من الفحوصات والإختبارات الطبية الضروريّة للتأكد من سلامته. وسنعرض لك في هذا الموضوع أبرز هذه الفحوصات التي سيحتاجها حتماً مولودك الجديد فإطلعي عليها معنا.
كيف تتحضرين لإستقبال مولودك الجديد؟
أولاً، الفحص السريري
بعد ولادته بوقت قصير يخضع الطفل لفحص سريري مفصّل من شأنه أن يكشف إصابات معيّنة والعمل على مراقبتها وعلاجها في حال وجودها. يعاد الفحص السريري الدقيق عند بلوغ الرضيع أسبوعه السادس بما أنّ بعض الحالات لا تظهر مباشرة بعد الولادة. ويركّز هذا الفحص الذي يبدأ من رأس الطفل وينتهي عند قدميه على النقاط التالية:
1- تخضع عيني المولود لفحص شامل بغية التأكد من سلامة الرؤية وإستبعاد إحتمال الإصابة بأمراض معينة كالماء البيضاء.
2- فحص القلب من أهمّ المحطات التي يمكن أن تكشف عن مشاكل قد تكون خطيرة في القلب وتستدعي معالجة سريعة جداً أو جراحة.
3- يعتبر فحص الوركين أساسياً في هذه المرحلة إذ غالباً ما يعاني بعض المواليد من خلل على مستوى موضع الوركين.
4- يخضع المواليد الذكور لفحص الخصيتين للتأكد من ثباتهما في المكان الصحيح.
ثانياً، إختبار السمع
تولد نسبة كبيرة من الأطفال مع خلل ونقص في السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما. ما يزيد من أهميّة هذا الإختبار ويفرض إجراءه في أسابيع قليلة من الولادة في المستشفى أو خلال زيارة للطبيب المختصّ.
يعتبر هذا الإختبار سريعاً وغير مؤلم ويطبّق بالإستعانة بقطعة صغيرة توضع في الجزء الخارجي من أذني الطفل. ويقوم بشكل أساسي على قياس نسبة إستجابة أذني الطفل وتفاعلها مع الأصوات.
هذه المستلزمات لا يجب أن تستغني عنها أبداً لمولودك الصغير
ثالثاً، تحليل الدم
بعد خمسة أيّام من ولادته يخضع الطفل لتحليل دم، وتؤخذ العينة من خلال وخز كعب رجله. يساعد هذا الفحص الذي يستغرق الحصول على نتيجته شهرين على تحديد مشاكل صحيّة قد يعاني منها الطفل، ونذكر منها:
1- التليّف الكيسي
وهو مرض وراثي يطال أعضاء الطفل الداخليّة خصوصاً الجهاز الهضمي والرئتين، ومن المهمّ تشخيصه باكراً ومعالجته.
2- فقر الدم المنجلي
ويعتبر مرضاً وراثياً أيضاً، يظهر على مستوى الدم ويستوجب العلاج السريع.
3- قصور الغدة الدرقية
وهي حالة تؤدي إجمالاً إلى الحدّ من النموّ وإعاقة تطوّر الطفل العقلي. وغالباً ما يستعيد الأطفال نموّهم الطبيعي بعد معالجتها.
4- نقص الغلاكتوز في الدم
يكشف تحليل الدم معاناة الطفل من نقص في أنزيم الغلاكتوز الضروري لعمليّة تحويل السكر المركب إلى بسيط. وفي حال التأكد من الحالة يخضع الطفل لنظام غذائي خال من مشتقات الألبان والحليب.