تثير جراحات التجميل جدلاً واسعاً بين كافة الأوساط، وشأنها في ذلك شأن أي "صرعة" أو "موضة" تجتاح العالم. وبغض النظر عن جدواها ومبرراتها، تبقى أي جراحة تجرى على الجسم البشري عمل طبي يقبل النجاح أو الفشل، ونجاح أي عملية معينة على يد جراح معين لا يعني أنها ستنجح مع مريض آخر. والنتائج مرتبطة بعدة عناصر، أهمها: الثقافة الشخصية والهدف من الجراحة التجميلية، ومهارة الجراح، واستجابة الجسم، ثم الوسيلة العلاجية المستخدمة واتباع التعليمات بعد العملية.
إن جراحات التجميل بشكل عام محكومة بثقافة الشخص، وفكرته أو تصوره عن ذاته، ومدى رضاه عن نفسه أو شكله، ثم تكنيك وتقنية الجراح ومهارته، والوسائل المستخدمة، والضوابط الطبية والمهنية التي تحكم الجراحة.
لم تعد جراحات التجميل نوعاً من الترف، ففي حالات عديدة تكون ضرورية، فالفتاة التي تعانى من الإكتئاب، عدم تقبلها لنفسها ومظهرها بسبب السمنة أو بسبب عيب ظاهر فى الوجه أو الجسـم، كذلك الشاب الذي تشوهت بشرته بندبات حب الشباب أو بأنف مشوه، أو صلع مبكر، أو تشوُّه معين بعد حادث طارئ، مما يجعله شخصاً منطوياً، أو فاقداً لثقته بنفسه،هؤلاء أشخاص بحاجة للمساعدة ويمكن أن تنتهي كل هذه المتاعب النفسية بإجراء الجراحة التجميلية المناسبة، ومن ثم تعود البسمة والإقبال على الحياة للشخص من جديد.
أما عن جديد الجراحات التجميلية، "هناك الأشعة "الراديوية"، التي تشبه أشعة الليزر، وتستخدم لشد الجسم وإذابة الشحوم والترهلات وحب الشباب، وهي أقل تسبباً في مشاكل التصبغات . وهُناك أيضاً الجراحة بالاعتماد على الخلايا الجذعية، التي تستخرج من نفس الجسم، ويتم تربيتها وتكثيرها، وإعادة حقنها في أماكن مختلفة في الجسم بغرض التكوين الكولاجين اللازم لشد البشرة، وتجرى أبحاث عديدة الآن لاستخدامها في زراعة الشعر. فضلاً عن استخدام "الفِلر" بتقنية خاصة.