في العاصمة القطرية الدوحة، يقع أحد اهم المتاحف في العالم العربي، والذي يشمل مجموعة واسعة وكبيرة من التحف التاريخية والأثرية التي تعود إلى التاريخ الإسلامي، ليشكل بالتالي وجهة سياحية تثقيفية ودينية مميزة في هذه المنطقة. رافقي أنوثة في هذه الجولة على متحف الفن الإسلامي في الدوحة.
5 معالم سياحية لا يجب ان تفوّتي زيارتها في قطر
تاريخ متحف الفن الإسلامي
يعود تاريخ متحف الفن الإسلامي إلى العام 2006، حين انتهى المهندس المعماري آي إم بي من بناء هيكله الخارجي، إلا أنه لم يكتمل إلا بحلول العام 2008، تاريخ افتتاحه للجمهور. صمم هذا المتحف تبعاً للنمط الهندسي الإسلامي التراثي القديم، وهو يمتد على مساحة تبلغ حوالى 45 ألف متر مربع، ويقع على حافة ميناء الدوحة عند الجهة الجنوبية للخليج..
مقتنيات المتحف
يجمع متحف الفن الإسلامي في كنفه أعمالاً عديدة لكبار الفنانين في تلك الحقبة، ويقدمها إلى الجمهور بطريقة تثقيفية رائعة. أما هذه التحف والأعمال فقد تم جمعها من مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً من قارتي أوروبا وآسيا. يعود تاريخ المقتنيات إلى القرن السابع، وتمتد حتى القرن التاسع عشر، وتقدم تنوعاً كبيراً على صعيد الفن الإسلامي الذي كان سائداً في تلك الفترة، ولمحة تاريخية إلى التبدل والتغيرات التي طرأت عليه على مر العصور.
وأبرز المحتويات التي يمكن مشاهدتها في هذا المتحف، هي الكتب القديمة لكبار المؤلفين الإسلاميين، والمخطوطات والتحف المصنوعة من السيراميك والمعادن والزجاج والعاج والخشب، بالإضافة إلى الأحجار الكريمة والحلي التي كانت رائجة حينها. كما يضم مجموعة كبيرة من العملات النقدية الحجرية التي استخدمها الإسلاميون الأوائل خلال السنوات المتتالية. هذا بالإضافة إلى أن المتحف يشمل مجموعة كبيرة من التحف والأعمال التي تعود إلى ما قبل الحقبة الإسلامية، كتحف من العهود الساساني، والصفوي، والأموي والعباسي. ويبلغ مجموع المقتنيات في متحف الفن الإسلامي حوالى 800 قطعة فنية، توثق 1400 سنة من تاريخ هذا الفن، وقد استغرق جمعها 15 سنة من العمل المتواصل.
هذه هي افضل فنادق الدوحة لاجازة مريحة
ما كتبه أمير قطر عند افتتاح المتحف
في العام 2008، افتتح أمير دولة قطر السابق، الشيخ حمد آل ثاني، متحف الفن الإسلامي، وكان أول من سجل كلماته على السجل الذهبي للمتحف، وجاء نصه: "لقد قدم العالم الإسلامي للحضارة الإنسانية تراثا فنيا وثقافيا وعلميا ومعماريا نعتز به.يضم هذا الصرح الشامخ الذي نفتتحه اليوم بعضا من لمحاته، نأمل أن تجعله مركزا للاستنارة والتعريف بحضارة عريقة عميقة الجذور".