عندما يرتكب الشريك أي خطأ او يتصرف معك بطريقةٍ سيئة، فذلك يخلق توتراً في العلاقة. وستشعرين بالغضب في لحظتها، لكن حين تفكّرين قليلاً تتراجعين عن محاسبته، وهذا ما يفتح له المجال لارتكاب الاخطاء مجدداً. لذلك عليكِ التفكير مليّاً متى عليك مسامحة شريكك على أخطائه ومتى يجب عليك محاسبته.
أولاً، عليك عدم اتخاذ أيّ قرارٍ في لحظة غضب، بل لدى حصول أيّ مشكلةٍ او اضطرابٍ في العلاقة، اجلسي لوحدك لفترة حتى تهدأ اعصابك ومن ثم اجلسي مع الشريك وتحاورا في موضوع خلافكما لإيجاد الحلّ المناسب، لأنّ القرارات المتسرّعة غالباً ما تكون خاطئة.
ثانياً، عليكِ اتباع سلوك المعاملة بالمثل مع الشريك، أي أنّك يجب ان تعودي الى الماضي للتفكير ما إذا كان الشريك الشريك قد سامحك على خطأ مماثلٍ أو إذا ما كرر الخطأ نفسه بعد أنّ كنت قد حاسبته عليه سابقا وقمت بتنبيهه من مغبة إعادة الخطأ نفسه. ووفقاً لهذه الاستراتيجية يمكنك أنّ تحددي إذا ما كانت الظروف ملائمة لمسامحة الشريك أم لا.
ثالثاً، إذا كان الخطأ مكرّراً أكثر من مرّة، عليك أن تسائلي الشريك لإعلامه بأنّ لتصرّفاته عواقب سلبية عبر شرح مدى الأذية التي ألحقها بك. فذكّريه بأنّه تصرف سابقاً بهذه الطريقة ومن ثم اشرحي له عواقب هذه التصرقات. عليك بالدرجة الأولى أنّ تكوني واضحةً وصريحةً وتحددي بشكلٍ دقيقٍ ما عليه فعله كي تسامحيه. حاولي إيجاد الحل الذي ترينه مناسباً لك واحصلي على موافقته المبدئية. من بعدها عليك بمراقبة تصرفاته وفي حال التكرار عندها الانفصال والابتعاد أصبح شراً لا بد منه، خصوصاً في حال الخيانة الزوجية.