تصدّرت وسم "مذبة الفيوم" محرّكات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي على أثر الجريمة المروّعة التي قام بها صاحب مخبز في قرية الغرق بحافظة الفيوم جتوبي القاهرة، ويُدعى عماد أحمد (47 عاماً) بقتل زوجته وأبنائه الستّة ذبحاً.
حاول الانتحار بعد جريمته
بعد وقوع مذبحة الفيوم، تلقى مدير أمن الفيوم اللواء رمزي المزين، بلاغاً من العميد أسامة أبو طالب، مأمور مركز شرطة أطسا بالعثور على جثة امرأة و6 أطفال داخل إحدى البيوت في قرية الغرق، فأُرسلت فرقة من القوى الأمنية وطوّقت المكان، كما تم الاحتفاظ بالجثث لحين وصول النيابة العامة وإجراء التحقيقات.
وكشفت التحريات الأولية أن عماد، أقدم على ذبح أسرته فجر يوم الجمعة، على خلفية مشاكل أسرية. وأشارت الى أنه توجه الى المخبر السياحي حيث يعمل وحاول إحراق المكان وهو داخله لينتحر، إلا أنه تراجع عن ذلك وقرّر تسليم نفسه، فاتصل بالشرطة.
مقتل مدرس ذبحاً في باريس بعد نشر صور ساخرة للنبي محمّد… والرئيس الفرنسي يردّ بفوّة
شاهد عيان: عماد يتعاطى!
يذكر سكّان قرية الغرق أن عماد أحمد مُرتكب مذبحة الفيوم، كان يعيش مع زوجته وأولاده منذ سنوات وكان وضعه المادي ميسور، وقد استثمر وافتتح مخبر سياحي منذ استقراره في المحافظة. لكنهم لاحظوا بعض التغيرات في سلوك غماد في الفترة الأخيرة ووجود الكثير من المشاكل بينه وبين زوجته. وأطلق عدد منهم إشاعات حول تعاطيه مواد مخدّرة.
ويتابع شهود العيان في توصيف مشهد الجريمة قائلين بأن الأهالي حاولوا إخماد النيران بعدما اشعله عماد، وذهبوا الى محل سكن زوجته وأبنائه ليُنقذوهم، فوقعت الصدمة، وشاهدوهم جثث هامدة غارقة بالدماء.
الجاني يعاني من مريض نفسي!
أشار مصدر أمني أن عماد يعاني من اضطرابات نفسية وحاله اكتئاب حاد وكان يتلقى العلاج النفسي في إحدى المستشفيات وذلك تبعاً لمستندات تثبت استهلاكه لعقاقير طبية مضادة للاكتئاب. وما حصل معه كان بسبب انقطاعه عن تلقي العلاج، ما أدى الى فقدانه لأعضابه، وذبح أسرته.