بعد أسابيع قليلة من جرائم صعقت العالم العربي ببناته على غرار "فتاة المنصورة" نيرة أشرف وطالبة الأردن إيمان ارشيد وغيرهما، فجع الرأي العام بخبر مقتل الطالبة سلمى بهجت في مصر على يد زميلها.
مقتل الطالبة سلمى بهجت
أقدم الشاب إسلام محمد على قتل زميلته في كلية الإعلام في جامعة الشروق بمصر سلمى بهجت، البالغة من العمر 22 عاماً، مسدّداً لها عشرات الطعنات، بالقرب من محكمة الزقازيق في المدينة التي تبعد 60 كيلومتراً شمال القاهرة بحسب بيان النيابة العامة.
وأشار بيان النيابة العامة إلى أن المجني عليها كانت متجهة نحو مكان عمل صديقة لها، حيث اعترضها زميلها إسلام محمد لدى وصولها إلى بوابة المبنى في وضح النهار أمام سكان المنطقة.
وعلى الفور، سدّد القاتل 15 طعنة للمغدورة من الأمام وطعنتين من الخلف بأماكن مختلفة من جسدها. وقد اعترف إسلام محمد بارتكابه جريمة قال سلمى بهدف الإنتقام منها، وذلك بعدما قررت الإنفصال عنه من دون إرادته وإنهاء علاقة عاطفية جمعتهما.
وأعلنت النيابة العامة توقيف القاتل إسلام محمد إثر معاينتها مسرح الجريمة برفقة الطبيب الشرعي وعدد من خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، وقام الفريق بـ"رفع آثار الجريمة مناظرة جثمان المجني عليها".
وأضاف بيان النيابة العامة أن الأخيرة تحفظت على أجهزة المراقبة في محيط مسرح الجريمة وهاتفي المغدورة، بالإضافة إلى السلاح المستخدَم في الجريمة، وعلى المتهم، وجاء عرضه على النيابة العامة لاستجوابه".
وأشارت النيابة العامة إلى أن القاتل تعمّد تصوير جثّة المغدورة وهي مضرّجة بالدماء، وشارك الصورة عبر تطبيق "إنستاغرام" من خلال خاصية الستوري.
وعقب الجريمة، انتشرت عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي رسالة تهديد لسلمى بهجت نسبت للقاتل إسلام محمد جاء فيها: "اضحكي دلوقتي وافرحي انك طلعتي التانية على الدفعة، وامتياز مع مرتبة الشرف، وبالرغم اني كنت مسؤول عن كل درجات العمَلي (الواجبات الجامعية العملية)، على مدار سنة ثالثة ورابعة، بس تمام".
وأضاف: "أتى أمر الله فلا تستعجلوه، أقسم باسبع سماوات... يومها وبكل قوة هقول للعالم الآن فلتقوموا بالإعدام".
المزيد من الحقائق كشفت
وفي المعلومات التي تحدّثت عنها وسائل الإعلام المصرية نقلاً عن بيان النيابة العامة، إنّ عائلة سلمى، المجني عليها، رفضت إرتباط ابنتها الراحلة بإلام محمد نظراً لسوء سمعته وتعاطيه المخدرات، وما وصفته بأفكاره ومعتقداته الشاذة، الأمر الذي أكده القاتل بنفسه فضلاً عن أن جسده مليء بالوشوم، ما شكّل علامة حمراء كبرى ضدّه بالنسبة للعائلة.
كما عُلم أن الصديقة التي زارتها المغدورة سلمى في مقرّ عملها، تواصلت معها قبل بضعة أيام وأخبرتها الأخيرة بأنها تمرّ بحالة نفسية صعبة. فما كان من الصديقة إلا أن دعت سلمى لزيارتها في مقرّ عملها في إحدى الصحف، وفي الوقت عينه، تواصل القاتل مع الصديقة عينها بحجّة أنه يريد الإطمئنان على سلمى بعدما انقطعت أخبارها عنه.
فأخبرته صديقتها بأنها ستزورها في اليوم التالي في مقرّ عملها، لذا تواصل إسلام محمد، القاتل، مع مدير الصحيفة طالباً الحصول على فرصة تدريب،وهكذا تمكّن من الحضور إلى المكان الذي نفّذ جريمته فيه.