تصدّرت فجر السعيد محرّكات البحث ومواقع التواصل الإجتماعي بعد أن أعلنت من خلال فيديو منعها الدائم من دخول الأراضي اللبنانية بعد أن أوقفها الأمن في مطار بيروت الدوليّ قبل أن يتمّ ترحيلها، فماذا عن التطوّرات في قضية منع فجر السعيد من دخول لبنان؟
منع فجر السعيد من دخول لبنان
في التفاصيل، بتاريخ 7 يونيو 2023، أوقفت الإعلامية الكويتيّة فجر السعيد في مطار رفيق الحريري الدوليّ، وتمّ بعدها ترحيلها إلى بلدها الكويت، ولكن السعيد لم تسكت أو تغضّ النظر بل نشرت فيديو على حساباتها الرسمية على المنصات الإلكترونية، سردت فيه القصّة الكاملة عن منعها دخول الأراضي اللبنانية، وقالت: "مُنعت من الجلوس في قاعة إنتظار كبار الشخصيّات وأُبلغت أنّني محتجزة"، وأضافت: "كلّ دولة حرّة بقوانينها، مثلما أحترم قوانين الكويت بلدي أيضاً أحترم قوانين الدول الأخرى".
بالفيديو.. الإعلامية فجر السعيد تشرح بالتفاصيل ما حصل معها منذ اللحظات الاولى لوصولها الى مطار بيروت. https://t.co/Z6UhI6sOoI pic.twitter.com/M0jE6pSLOO
— طوني بولس (@TonyBouloss) June 8, 2023
وأكّدت فجر السعيد أنّ سبب منعها دخول الأراضي اللبنانيّة هو "سياسيّ بحت" ومن قبل أحد الأحزاب في لبنان كونها تعارض وتنتقد توجهاته السياسيّة، ونفت بأن يكون الأمر متعلّق بارتكابها لجريمة. وفي نهاية الفيديو شكرت سعيد عناصر الأمن العام وموظفي السفارة الكويتية لحسن المعاملة.
وتفاعل الجمهور العربي على مواقع التواصل مغ قضيّة فجر السعيد، وأحدثت جدلاً واسعاً بعد إنقسام الآراء بين من عارض قرار منعها دخول لبنان وبين من أيّد ذلك القرار، وقامت الإعلاميّة فجر بشكر كل من وقف إلى جانبها ودعمها.
بيان مديريّة الأمن العام
من جهة أخرى أصدرت المديريّة العامة للأمن العام بياناً توضّح فيه ما حصل مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد، وجاء في البيان: "عند وصولها الى مطار رفيق الحريري الدوليّ قادمة من دولة الكويت للحصول على تأشيرة دخول الى لبنان، وبعد التدقيق بمستنداتها تبيّن أنّ بحقّها إجراء عدم السماح لها بالدخول"، وأضافت: "إنّ إجراءات دخول العرب والاجانب إلى لبنان والاقامة فيه، مناطة وفقا للقوانين المرعيّة الإجراء حصراً بالمديرية. كما يحقّ لأصحاب العلاقة مراجعة هذه المديريّة، بالأصالة او بالوكالة لإعادة النظر بأيّ إجراء يصدر عنها في حال تقدّموا بمعطيات ومستندات تسمح بإعادة النظر بأيّ إجراء متخّذ".
ومن جهتّه، أكّد اللواء عباس ابراهيم، مدير الأمن العام السابق، في بيان له: "المسألة لا تحتمل المزايدات واللبنانيون هم الاخبر بذلك. أما إذا كان من إعتراض ما، فيمكن لمحامي السعيد مراجعة المؤسسة المعنية".
لماذا أشعلت فجر السعيد غضب السعوديين؟
وأضاف:"أما وقد طالعنا البعض بدفاع مستميت عن دولة الكويت الشقيقة وكأن منع دخول مواطن لأيّة دولة أو مساءلته وفقاً للقانون اللبناني وعلى الاراضي اللبنانيّة، هو إهانة لدولة أو لشعب أو حتّى لصاحبة العلاقة، فإن هذا الأسلوب الذي "يفيض" وطنيّة وحفاظاً على السيادة والإستقلال واحترام القانون اللبناني، هو موضع تقدير كبير لو كان حقيقياً. أما وانه حرص زائف وتقديم اوراق اعتماد يمينا ويسارا، لنيل رضى أصحاب الشأن ولحجز مكان ما أو رصيد في الآتي من الأيام.. فالأفضل لصاحبه أن يكفّ عن أسلوبه المكشوف في مرحلة يمرّ بها الوطن بمخاطر جمّة، وليلتفت إلى مصالح هذا الوطن لا إلى مطامحه الشخصيّة لتحقيق أهدافه الكيديّة التّي لا تخفى على أحد".