تصدر وسم "ميس في خطر" محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي، على أثر قضية فجرتها فتاة أردنية تُدعى ميس محمد يوسف، ظهرت في فيديو وكشفت عن تعرّضها لأبشع أنواع التعذيب والعنف الجسدي من قبل أسرتها إضافة الى التحرّش الجنسي من قبل شقيقها.
ميس تروي قصّتها: "عذبوني منعوني من العيش!"
ميس قصّت على الرأي العام قصتها الأليمة بنفسها وبكلماتها المؤثرة التي حرقت بها قلوب الآلاف. فقالت: "أنا اسمي ميس محمد يوسف الربيع من سكان محافظة جرش….تعرضت للعنف الأسري والتحرش الجنسي من قبل شقيقي...على الرغم من تقديم الشكوى تم الإفراج عن شقيقي بحكم أنه مُتزوج".
وتابعت" "الأمر بدأ بالتحرش منذ الصغر واستمر لدرجة أكبر من العنف الجسدي من قبل جميع أطراف عائلتي، ولإني أجبرت على تغيير أقوالي تم محاكمتي عدة أيام بتهمة الشهادة الزائفة….من بعدها تم نقلي إلى خارج الأردن لمدة 8 أشهر من قبل أسرتي!".
وأضافت: "أنها قدمت شكوى حيث تواجدت إلى أن عائلتها قدمت تقرير طبي من المستشفى يؤكد أنها بحالة صحية سيئة ومن بعدها تم عرضها على مستشفى الأمراض العقلية ولكن النتيجة كانت عكس ما أرادت عائلتها…. من بعدها طلبت المسؤولة في لجنة الحماية بعرضها على مستشفى آخر حتى يتم إخراج تقرير بأنها تعاني من أمراض نفسية".
إسراء عماد تكشف سبب تنازلها عن الدعوى ضدّ زوجها بعد تمزيقه لجسدها ومحاولة قتلها
وكشفت ميس عن اللعبة التي خططت لها عائلتها لإخراجها من دار الحماية حيث أقمت لمدّة 9 أيام بأمان بعيداً عن العذاب الذي تعيشه مع أسرتها. وقالت أنه "تم إخراجها بكفالة من عمّتها بحكم أنهم وجدوا لها شخص يتزوجها، إلا أن الأمر كان مجرد لعبة وتم نقلها إلى المستشفى مجدداً لأخذ تقرير جديد حول حالتها النفسية".
سحر وشعوذة... وشقيقها حاول قتلها!
استطردت ميس في فضح كل تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها أسرتها بها وقالت أنها "أطاعت عائلتها لتجنب الضرب وأن والدتها أخبرتها أنها تحت تأثير السحر والشعوذة من قبل عمتها وجدتها، لتعرضها لاحقاً على شيخ دين والذي بدوره قدم لها علاجات غريبة وتجاوبت الفتاة مع الوضع".
وليكتمل مسلسل عذاب ميس، تدخّل شقيقها ليكون أحد أهم اللاعبين في رحلة تعنيفها، وتهجّم عليها، حاول التحرّش بها جنسياً، ثم جرّب طعنها بأداة حادة".
View this post on Instagram
الحركة النسوية في الأردن تُعلن: ميس أصبحت لدى "الحماية"
ساهمت الحركة النسوية في الأردن من خلال صفحاتها على مواقع التواصل بنشر قضية ميس ورفع الصوت عالياً لتحرّك المعنيين وإنقاذها من أهلها. وطالبت بنشر وسم "ميس في خطر" على أوسع نطاق.
وبعد تفاعل ضخم، تمكنت الصفحة من ايصال قضيتها لإدارة حماية الأسرة في الأردن، وسلّمت ميس نفسها لها، وأعلنت صفحة الحركة عن ذلك بمنشور على انستقرام جاء فيه: "شكراً انكم رفعتم الهاشتاغ التراند الأول في الأردن... ميس سلمت حالها للحماية، والحماية وعدونا انهم ما حيرجعوها لأهلها".
View this post on Instagram