خلال شهر رمضان تتأثر العائلة بهذا الشهر الفضيل وما يحمله معه من خيرات ونعم للصائمين، ولكنه من ناحية أخرى قد يولد نوعاً من الخلاف البسيط بين الزوحين نظراً للتكاليف الباهظة خلاله، من مأكل ومشرب والهدايا أثناء الزيارات. فكيف تحافظان على حياة زوجية سعيدة في شهر رمضان؟.
أولاً، من أولى الخطوات التي يجب أن تكون لدى الزوجين خلال هذه الفترة هو التقدير. فالمرأة تعمل طيلة النهار في تحضير الطعام لأسرتها على الرغم من صومها، وإذا كانت امرأة عاملة فهي تتحمل العمل في المكتب لتسرع إلى منزلها فتتحمل متطلبات الأسرة، لذا هي تستحق التقدير والشكر. كذلك من جهة الزوج، فهو يعمل طيلة النهار في صوم طويل ليعود إلى منزله وقد أمن لأسرته ما هم بحاجة إليه من متوجبات الصوم والإفطار كالحلوى والألعاب للأولاد، فعلى الزوج أن تتفهم مشقات زوجها خلال النهار بكامله.
ثانياً، من المهم في هذا الشهر ان تتحليا بالصبر تجاه بعضكما البعض، فالغضب السريع والصراخ والتصادم لا يخدم أبداً الأجواء الأسرية في المنزل، خصوصاً وأنكما ستجتمعان وأولادكما، وربما أهلكما وأصدقاءكما، فليس من المحبذ أن تبدوا متخاصمين أمام الجميع، لذا سارعا إلى حل الخلاف أياً يكن، وتمتعا بالصبر وتفهما بعضكما البعض.
كيف يمكن ان تمضي اول رمضان بعد الزواج؟
ثالثاً، قد تكون مناسبة لطيفة وكريمة أن يقوم الزوج بدعوة أسرته إلى الإفطار في الخارج، وتمضية بعض الأوقات المسلية والممتعة مع الأولاد، وبإمكانه أن يدعو والديه ووالي زوجته ليمضيا الليلة معهما. كما يمكن للزوجة أن تقوم بدعوة والدي زوجها لتناول الإفطار معهم، كتعبير منها عن محبتها لهما.
رابعاً، خلال تحضير الطعام من قبل الزوجة، على الزوح أن يكون أكثر إدراكاً لأهمية ما تقوم به، وعليه أن يتفهم أن الأمر يتطلب وقتاً للتحضير، لذا عليه أن يمنحها الوقت الكافي للتحضير وألا يتدخل في مهامها كأي يطلب منها الإسراع في العمل، أو أن يطلب تحضير أطعمة فوق طاقتها.
خامساً، من المهم أيضاً في هذه الفترة أن تتشاركا في الوقت، وتمضيا أوقاتاً كثيرة معاً، وبما أن القنوات تخصص العديد من البرامج والمسلسلات لهذا الشهر الفضيل، لذا اختارا أحد هذه المنوعات التلفزيونية لمتابعتها سوياً، وبذلك تطغى على المنزل أجواء من الإلفة والتقارب.