هو الهاجس الوحيد الذي يسيطر على عقول النساء. فكل منّا تسعى لأن تكون الأجمل والأكثر جاذبية.
المرأة القصيرة تتمنى لو كانت أطول ظنّا منها أنّ مقوّمات الجمال تفرض طولا معيّنا. لكنّ الواقع جدّ مختلف بحيث أثبثث دراسات أجراها باحثون بريطانيون أن المرأة القصيرة تعد أكثر أنوثة من المرأة الطويلة في حين تنعكس المقولة بالنسبة للرجال حيث أنّ طويلي القامة هم الأكثر جاذبية.
وأظهرت الدراسات أنّ الرجل الطويل اكثر تأثيرا على النساء بينما تتمتع النساء القصيرات القامة بقدرة أكبر على جذب الرجال وإقامة علاقة زوجية ناجحة، حيث وجد الباحثون أن السيدات اللاتي تترواح أطوالهن بين1.51 و1.55سم أكثر ميلا للزواج اذ أنّ نسبة الخصوبة والإنجاب لديهنّ تكون أكثر من النساء الأطول بسبب تأخير مواعيد ازدهار الخصوبة وتطورها لديها.
من جهتها، تفتقر المرأة الطويلة للأنوثة ويعود التفسير الى أنّ الرجل يشعر بالقوة الى جانب المرأة القصيرة فباستطاعته احتواؤها اذ أنها لا تنافسه في الطول. هذا ويشار إلى أن المرأة قصيرة القامة لا يبدو عمرها الحقيقي وتكون دائما في حالة نشاط.
في نطاق آخر، أكدت دراسة أمريكية حديثة أن طول قامة المرأة يزيد من احتمالات ولادة التوائم لوجود بروتين يفرزه الكبد يستجيب لهرمون النمو الذي يرفع من حساسية المبيضين لهرمون منشط يؤدي إلى زيادة إنتاج البويضات وبالتالي إنجاب التوائم.
الدراسة أفادت أنه كلما قصرت قامة المرأة انخفضت معدلات إنتاج هذا البروتين.
واثر تحليل لطبيعة الحياة والصحة والتطور الاجتماعي خلال مراحل العمر المختلفة لحوالي 10 آلاف رجل ولدوا في بريطانيا منذ عام 1958، وجد فريق البحث أن الرجل الطويل والمرأة القصيرة هما المفضلان في عملية تطور الإنسان عبر العصور.