على الرغم من ان سفر الأب يكون في كثير من الاحيان بدفاع تأمين لقمة العيش لابنائه، الا انه قد لا يكون مدركاً الى ان هذا البعد عن العائلة سيترك الكثير من النتائج السلبية على الاطفال وعلى نفسيتهم في المستقبل نتيجة هذا الفراغ الذي يتركه في حياتهم. وعلى الرغم من ان هذه الاعراض قد لا تظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل كونه لن يكون مدركاً لما يحدث من حوله، الا انها ستتظهر في سنوات الطفولة وتتبلور في سن المراهقة. ومن هنا نقدم لك في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة عدداً من النصائح حول طريقة التعامل مع حالة الطفل النفسية خلال سفر الاب
علامات غياب الاب عن الاطفال
هناك الكثير من العلامات الى قد تشير الى تأثر الطفل بغياب والده عنها ومنها:
- فورة الانفعالات والحاجة إلى التغيير واثبات الذات، وتبعا لما يشاهده ويحسه داخل جدران بيته يأخذ أفكاره عن نفسه ، وعن معنى الرجولة، ويتشكل سلوكه مع الآخرين.
- القلق الدائم الذي يرافق الطفل من كل شيء حوله، اضافة الى كثرة الخجل المذموم الأمر الذي يمنعه من اخذ حقوقه، لا سيما اذا ترافق مع حزن وميل للكآبة وعلى أتفه الأسباب، خوف من الظلام وأوهام برأسه وحده.
- الانطواء الدائم والميل إلى الوحدة، أو الشرود والسرحان في المدرسة ووسط الناس وكأنه يائس من حياته.
- ان غياب الاب الدائم عن البيت يرمي بالمسؤولية الكاملة على الأم، التي يزداد خوفها على الابن فتحرمه من الاحتكاك بالناس والتفاعل معهم، إضافة إلى عدم تعويده على التعبير عن رأيه والتنفيس عن انفعالاته نظرا لكثرة أعبائها.
كيف يجب التعامل مع الصديق الخيالي للطفل؟
سبل التعامل مع حالة الطفل النفسية خلال سفر الاب
على الرغم من غيابه عن المنزل يجب ان يحرص الأب على توفير الجو النفسي السوي بالبيت مادياً ومعنوياً؛ من حيث المكان الصحي المناسب والأمور المعيشية الميسرة، اضافة الى وجود الأب القدوة أمام الابن بالبيت أو بديله حتى يستطيع الطفل التعايش مع بعض جوانب صورة الرجل.
كما يجب على الاب عدم انقطاع حبل التواصل بين الوالد وابنه من خلال تكليفه ببعض المهام الأسرية التي تتسم بالطابع الرجولي ومناقشته في كيفية القيام بها. هذا فضلاً عن ضرورة فرض وجوده في المنزل والعمل على التقرب قدر المستطاع من الطفل.
