تؤثّر الخلافات المالية بشكل ملحوظ على العلاقة الزوجية وغالباً ما تهدد إستقرارها وتؤدي إلى فشلها. وفي موضوعنا اليوم سنشير إلى إمكانية الإنفصال التام نتيجة هذه الخلافات، كما سنزودك بمجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعدك وزوجك على تخطّي هذا النوع من المشاكل بسلاسة وسهولة أكبر.
هكذا تتعاملين مع زوجك عندما يتواجد بإستمرار في المنزل!
هل يمكن أن تسبب الخلافات المالية الإنفصال؟
تكثر المشاكل التي تؤثّر سلبياً على العلاقة الزوجية، وتعدّ الخلافات المالية من أبرزها إذ تحدّ من شعور الطرفين بالأمان والإستقرار كما تحفّز إحساسهما بالعجز والتقصير في تلبية حاجات المنزل والأولاد.
غالباً ما تزداد هذه الخلافات عندما يبدأ الشريكين بإتهام أحدهما الآخر بسوء الإدارة أو كثرة الإنفاق، ما يمنعهما تماماً من التفاهم ومن ثمّ إيجاد الحلول المناسبة للخروج من هذه الأزمة.
ويبدو الإنفصال في هذه الحالة من الخيارات الأولى لبعض الأزواج الذين يفضلون وضع حدّ نهائي للوضع المالي الصعب وآثاره السلبية جداً على علاقتهما، دون البحث عن الحلول أو محاولة إصلاح الوضع.
كيف تتخطين آثار الخلافات المالية السلبية على زواجك؟
1- تجنبي تماماً تبادل الإتهامات مع زوجك أو إلقاء المسؤولية كاملة عليه، إذ ستحفّز هذه الخطوة موقفه السلبي وتمنعكما من التفاهم ما يعزز تلقائياً إحتمال الإنفصال وفشل العلاقة.
2- ادع زوجك إلى جلسة حوار هادئة وموضوعية تناقشان خلالها الأسباب التي أدت إلى تدهور وضعكما المادي، وحاولا قدر المستطاع إيجاد الحلول والخطوات الضرورية للحد من الآثار السلبية. ولا تترددي هنا بتقديم بعض التنازلات المادية الضرورية في هذا السياق وإظهار إستعدادك للتوفير في الأماكن المناسبة، ما سيدفعه بدوره بإعتماد الموقف عينه.
3- ضعي مع زوجك ميزانية مفصلة لمدخولكما الشهري ونسبة الإنفاق على حاجاتكما الشخصية ومصاريف المنزل والأطفال، وحاولا إيجاد موقع الخلل والتفكير بطرق جديدة للحصول على مدخول جديد.
4- حاولا قدر الإمكان الإبتعاد عن الأجواء السلبية والضغوطات التي غالباً ما تترافق مع المشاكل المادية عبر ممارسة بعض النشاطات الترفيهية سوياً، ما سيحفز طاقتكما الإيجابية ويساعدكما على تخطي هذه المشكلة بسهولة أكبر.