هل أنتِ أمّ عاملة وقد إحتجتِ الى توظيف مربية لرعاية طفلك لكن الآن تلاحظين تعلّقه الشديد بها؟ هذه المشكلة شائعة جداً، ولا تعتبر غير طبيعية أو تنمّ عن عدم حبّ الطفل لوالدته، لكن بكلّ بساطة يمكن أن يتعلّق بالشخص الأقرب منه والذي يقضي وقتاً أطول معه. ولكي تواجهي هذا الموضوع تابعي بعض النصائح المهمّة التي نقدّمها لكِ.
بعد قراءة هذه السطور لن تحتاري بالإجابة على أسئلة طفلك المحرجة!
1- حاولي منذ البداية أن ترسمي الحدود أمام المربية والعلاقة التي ستكون بينها وبين طفلكِ، فدورها رعائي بشكل أساسي أي تأمين إحتياجات الطفل. أمّا إحتضان الطفل وتقبيله وما شابه من الأمور فتخصّ الأم وحدها.
2- لا تعطي للمربية دوراً كاملاً في حياة طفلك، بل احرصي دورها في الأمور الأساسية. أمّا أوقات اللعب واصطحاب طفلك للخارج فحاولي أن تكون من الأمور التي تقومين بها شخصياً دون تواجد المربية.
3- حين تكونين برفقة طفلك، عامليه بكلّ حنان ومحبة وعبّري له عن حبّك الكبير، فذلك سيزيد تعلّقه بك بدل المربية.
4- إذا لاحظتِ أي تصرّفات خاطئة أو مبالغ منها من قبل المربية، تحدّثي معها ولكن بشكل منفرد وبعيداً عن الطفل، فإذا كان متعلّقاً بها بشكل شديد، يمكن أن يكون لديه ردة فعل سلبية تجاهك.
أمور خطيرة تهدّد طفلكم في البيت... إحذروها!
5- لا تأمري طفلك بالابتعاد عن المربية، وابتعدي عن النهي فذلك سيزيد من تعلّقه بها. بل كلّمي طفلك على انفراد في حال كان بعمر يخوّله فهم ما تقوليه، واشرحي له أنّك والدته ولا أحد يمكن أن يحلّ مكانك والمربية موجودة للمساعدة فقط.
6- حاولي أن تحصري الوقت الذي تقضيه المربية مع طفلك قدر الامكان، وذلك ضمن دوام عملك على سبيل المثال. فالطفل إذا علم أنّ والدته ستعود قريباً الى البيت، سيكون متشوّقاً لرؤيتها. أمّا إذا بقيت لساعات طويلة خارج البيت، فالطفل سيفقد تدريجياً تواصله معك.
7- إذا كان تعلّق طفلك بالمربية شديد جداً ولا تجدين حلّ للمشكلة، يمكن أن تلجأي الى حلّ من إثنين فإما تتخذين القرار بالتخلّي عن المربية لكي يدرك الطفل أنّها لن تبقى في حياته الى الأبد. أو الحلّ الثاني يكون بأن تتركي الوقت يمرّ وتنتظرين العمر المناسب للجلوس مع طفلك وتوضيح الحقائق له، لكن تنبهي الى ألا يكون الأوان قد فات!
